مدينه 15 مايو
اسره منتدى 15 مايو ترحب بجميع الزوار ووقت ممتع على صفحاتنا
مدينه 15 مايو
اسره منتدى 15 مايو ترحب بجميع الزوار ووقت ممتع على صفحاتنا
مدينه 15 مايو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مدينه 15 مايو


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تابع نص تاميم قناه السويس _جزء3

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
chereen
مايو ذهبي
مايو ذهبي
chereen


انثى عدد الرسائل : 1710
العمر : 50
تاريخ التسجيل : 15/10/2007

تابع نص تاميم قناه السويس  _جزء3 Empty
مُساهمةموضوع: تابع نص تاميم قناه السويس _جزء3   تابع نص تاميم قناه السويس  _جزء3 Icon_minitimeالأربعاء 21 نوفمبر 2007, 9:30 pm

Exclamation
وبعدين فى مؤتمر بريونى أعلن أن توسيع نطاق الجهود للسير قدماً فى إنماء المناطق المتخلفة فى العالم، ليعد أحد المهام الأساسية فى تحقيق السلام الدائم والاستقرار بين الأمم

وبعدين اتكلم مؤتمر بريونى عن الشرق الأوسط.. اتكلم زعيم الهند "نهرو"، وافق على هذا، وزعيم يوغوسلافيا "تيتو"، وافق على هذا؛ على وجهة النظر العربية
فى الشرق الأوسط أدت المصالح المتعارضة للدول الكبرى إلى ازدياد الصعوبات التى تكتنف الموقف، وقال: يجب البحث فى هذه المشاكل على ضوء حقائقها، وعلى النحو الذى يضمن المصالح الاقتصادية المشروعة؛ بشرط وضع الحلول على أساس حرية الشعوب التى يعنيها الأمر. إن حرية شعوب تلك المناطق وإراداتها الخالصة ليست ضرورية للسلام فحسب، بل هى ضرورية أيضاً لضمان المصالح الاقتصادية المشروعة
وبعدين أعلن مؤتمر بريونى.. قال: يعتبر الموقف فى فلسطين - على وجه الخصوص - خطراً على السلام الدولى، ويؤيد رؤساء الحكومات - الهند ويوغوسلافيا ومصر - قرار مؤتمر باندونج فى هذا الصدد
قرار مؤتمر باندونج فى هذا الصدد بيقول إيه؟ بيقول: بالنظر إلى التوتر القائم فى الشرق الأوسط بسبب الموقف فى فلسطين، وخطر ذلك التوتر على السلام العالمى، أعلن المؤتمر الآسيوى - الإفريقى تأييده لحقوق شعب فلسطين العربى، ودعى إلى تطبيق قرارات الأمم المتحدة بشأن فلسطين
وبعدين مؤتمر بريونى اتكلم عن مشكلة الجزاير - اللى هى مشكلة عربية أيضاً - بحث رؤساء الحكومات الثلاثة الموقف فى الجزاير، الذى يعتبر - فى رأيهم - بالغ الأهمية، بل ويتطلب اهتماماً عاجلاً من وجهة نظر الحقوق الطبيعية لشعب الجزائر، ولدعم السلام فى ذلك الجزء من العالم. ونظراً لإيمان رؤساء الحكومات الثلاثة بأن السيطرة الاستعمارية غير مرغوب فيها إطلاقاً، فضلاً عما يترتب عليها من إضرار بالحاكمين والمحكومين معاً، فإنهم يرون من واجبهم التعبير عن عطفهم التام على رغبة شعب الجزائر فى الحرية. وهم يدركون أنه يوجد فى الجزائر عدد كبير من الأشخاص الذين من أصل أوروبى، والذين تجب حماية مصالحهم - دول اللى بتتحجج بهم فرنسا - على أنه يجب ألا يقف هذا فى طريق الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الجزائرى. وهم يؤيدون كل الجهود والمفاوضات التى تهدف إلى إيجاد حل عادل وسلمى، وبخاصة وقف أعمال العنف
إذن طلعنا من مؤتمر بريونى بإن احنا أعلنا مبادئ أساسية للعلاقات بين الدول، وأعلنا رأينا فى المشاكل العالمية؛ مشكلة ألمانيا فى أوروبا، مشكلة الصين فى آسيا، ومشكلة فلسطين والجزائر العربية اللى تهمنا احنا كأمة عربية وكشعب عربى
وكانت وجهة نظر الرئيس "تيتو" والرئيس "نهرو" تتمشى مع وجهة النظر العربية، وبهذا استطاعت وجهة النظر العربية أن تأخذ لها حصناً آخر، وأن تفرض وجودها فى العالم
دا الكلام اللى حصل فى مؤتمر بريونى.. أما نبص نجد أن مصر - منذ قامت الثورة - كانت بتجاهد لتنقل قضاياها وقضايا العروبة إلى طريق آخر غير طريق الاستجداء. وكنا بنجد ان احنا نستطيع أن نحقق هذا إذا حققنا استقلالنا السياسى، وإذا حققنا الاستقلال الاقتصادى. وكنا نؤمن منذ قامت الثورة - من سنة 52 ومن قبل 52.. من قبل ما تقوم الثورة - ان الاستقلال السياسى لا يمكن أن يكتمل إلا إذا كان معه استقلال اقتصادى، وإلا إذا كان معه اقتصاد سليم يستطيع أن يقف ضد مؤامرات المستعمرين، وضد مؤامرات المستغلين، وضد مؤامرات الطامعين
فى الوقت اللى احنا كنا فيه بنعمل من أجل تحقيق الاستقلال السياسى، كنا فيه أيضاً بنعمل من أجل تحقيق الاستقلال الاقتصادى
كنا بنعمل من أجل جلاء الإنجليز المحتلين عن أرض مصر، بوسائل مختلفة كلكم تعرفوها؛ بالقوة واللين، بالعنف وبالمفاوضات، وكان غرضنا من هذا أن نحقق لمصر استقلالاً سياسياً حقيقياً، وألا تكون السيادة فى مصر إلا لأبناء مصر، وألا يرفرف فى سماء مصر إلا علم مصر
كنا بنسعى إلى هذا منذ قامت الثورة، ونسعى بعزم، وكنا نؤمن ان احنا حنستطيع أن نحقق هذا الاستقلال السياسى، سنستطيع مادمنا نقضى على أعوان الاستعمار. وحينما تخلصنا من أعوان الاستعمار تداعى الاستعمار وتداعى الاحتلال.. انتهى الاستعمار، والاحتلال ما قدرش يقعد؛ لأنه ما وجدش بينكم - بين أبناء مصر.. بين هؤلاء المواطنين - واحد يتعاون معاه، أو واحد يسنده، أو واحد يعاونه على وجوده؛ فسلم الاستعمار، وسلم الاحتلال، وجلت عن مصر فى الشهر الماضى آخر قوة من قوات الاحتلال التى دخلت أرضنا سنة 1882، واللى لما دخلت إسكندرية سنة 82 انهزموا، وانضربوا فى كفر الدوار، وما قدروش أبداً انهم يكملوا غزوهم، وما قدروش أبداً انهم يكملوا حملتهم.. انضربوا.. ضربهم عرابى فى كفر الدوار وهزمهم شر هزيمة.. لم يستطيعوا أن يتغلغلوا فى أراضينا، ولكنهم انسحبوا.. انسحبوا من الإسكندرية ورجعوا.. ما قدروش يواجهونا وجهاً لوجه، ولكنهم واجهونا بالغدر والخديعة، واجهونا بالخيانة، اتجهوا إلى قنال السويس، وعن طريق أعوانهم فى قنال السويس استطاعوا انهم يدخلوا من هناك ويوصلوا إلى التل الكبير، واستطاعوا انهم يحتلوا مصر ويقضوا على قوة مصر
لم يستطيعوا أن يواجهونا وجهاً لوجه.. هزمناهم سنة 1882، وهزمناهم سنة 1807 أما جت حملة "فريزر" فى مصر هنا؛ من أجل احتلالها ومن أجل السيطرة عليها، ووصلت إلى رشيد.. خرج لها أهل رشيد - أهل رشيد المدنيين - واستطاع أهل رشيد المدنيين انهم يهزموا الحملة العسكرية البريطانية ويردوها على أعقابها للبحر
الكلام دا حصل - أيها المواطنون.. أيها الإخوة - سنة 1807 وحصل أيضاً سنة 1882
دى مصر الحقيقية.. دى مصر الحقيقية.. هزمت "فريزر" سنة 1807، هزمت الإنجليز فى كفر الدوار سنة 1882، ولكن الإنجليز اتبعوا معنا أساليب الغدر، واتبعوا معنا أساليب الخداع، واستطاعوا بعد هذا أن يتحكموا فينا، واستطاعوا بعد هذا أن يحتلونا
كنا نتجه - أيها المواطنون - منذ قامت الثورة لتحقيق الاستقلال السياسى.. لإعادة العزة، لإعادة الكرامة المسلوبة، ووفقنا - بحمد الله - واستطعنا فى يوم 18 يونيه أن نرفع فى سماء مصر علم مصر وحده، وأن نبقى بين ربوع مصر سيادة مصر وحدها. وبهذا تحقق جزء كبير جداً من الأهداف اللى احنا كنا بنصبو إليها، وتحقق جزء كبير جداً من الأهداف اللى كنا بنطالب بها
ولكنا لن نهمل أبداً - أيها الإخوة - فى نفس الوقت أن نعمل من أجل الاستقلال الاقتصادى.. لم نهمل هذا أبداً من سنة 52 منذ قامت الثورة؛ لأننا نؤمن ونعتقد أن الاستقلال السياسى لا يمكن أن يكون له وجود إلا إذا كان هناك استقلال اقتصادى، وأن الاستقلال الاقتصادى مكمل للاستقلال السياسى، وأن الاستقلال السياسى يكون زائف إذا لم يكن هناك استقلال اقتصادى، بل إذا كان هناك تحكم اقتصادى؛ لأنه إذا كان هناك تحكم اقتصادى فسيستعمل هذا فى الضغط وفى التوجيه
واتجهنا من سنة 53 فى العمل على تنمية الإنتاج، وكان هدفنا فى هذا أن يكون لنا استقلال اقتصادى؛ اتجهنا فى هذا ونجحنا.. نجحنا لأننا معتمدين على نفسنا، وعلى مالنا، وعلى عرقنا، وعلى قوتنا. استطعنا أن نرفع الدخل القومى من سنة 52 إلى سنة 54 بما يقرب من 16%، وبعد كده استطعنا ان احنا نحقق من سنة 54 إلى 56 ما يساوى هذا الرقم أو أكثر
إذن احنا نعمل، واحنا ما احناش ساهيين.. لسنا لاهين، واحنا عارفين الأساليب والألاعيب اللى انكوينا بها واتكوت بها آباءنا وأجدادنا، ولهذا حينما كنا نعمل من أجل الاستقلال السياسى، كنا نعمل فى نفس الوقت من أجل الاستقلال الاقتصادى
بعد كده فى أيام الجلاء وفى أعياد الجلاء، وحينما شعرنا بالاستقلال السياسى؛ اتجهنا إلى العالم أجمع، وقلنا: لننس ما مضى، واتجهنا برضه إلى المستعمرين، وإلى الناس اللى جم احتلونا وخرجوا، واللى قتلوا من آبائنا وأجدادنا، وقلت فى يوم 19 يونيو: ان أنا أمد إيدى للجميع، وإن مصر تمد يدها إلى الجميع، وإنها ستسالم من يسالمها وتعادى من يعاديها
إننا نتجه لتحقيق سياستنا.. سياسة مستقلة، تنبع من مصر، لا من لندن، ولا واشنطن، ولا موسكو، ولا أى دولة من الدول؛ تنبع من ضميرنا.. تنبع من إحساسنا. وقلت ان احنا مستعدين نتعاون مع الجميع، ولكن هذا التعاون لن يكون أبداً على حساب قوميتنا، أو على حساب عروبتنا، وطبعاً لن يكون على حساب استقلالنا، أو على حساب كرامتنا
هذا الكلام - اللى أنا قلته يوم 19 يونيو الماضى - هو نفس الكلام اللى أنا كنت باقوله منذ قامت الثورة، وأنا النهارده حاقول لكم على كل حاجة حصلت منذ قامت الثورة، فى المفاوضات وفى المقابلات وفى كل شىء؛ حتى تكونوا على بينة
**********
من سنة 52 وبعد نجاح الثورة بدأت تتصل بنا إنجلترا وبدأت تتصل بنا أمريكا، وبدءوا يطالبونا بأن نتحالف معهم ونتفق معهم؛ نعمل محالفات ونعمل اتفاقات. كان كلامنا لهم ان احنا لا نستطيع أن نتحالف.. مش ممكن ندخل فى حلف إلا الحلف الذى يضم الدول العربية وحدها. وكنت باقول لهم - وهذا الكلام موجود يمكن فى محاضر المفاوضات - إذا دخلنا فى حلف مع بريطانيا هل ستستطيع مصر أن تملى إرادتها على بريطانيا؟ بل هل ستستطيع مصر أن يكون لها رأى بجانب بريطانيا؟ وإذا قعدنا على ترابيزة واحدة وكان فيها "مستر إيدن" بيمثل بريطانيا العظمى واحنا بنمثل مصر، ازاى تتحالف دولة كبرى مع دولة صغرى زينا؟! هذا لن يكون حلف ولكنه يكون تبعية. وكنت باقول لهم إن دى تبعية، ونحن لا نقبل أن نكون تابعين.. نستطيع أن نتعاون معكم معاونة الند للند، نستطيع أن نتفاهم، نستطيع أن نكون أصدقاء، ولكنا لا نقبل أبداً أن نكون أذيال أو نكون تابعين
فى أول جلسة من جلسات المفاوضات - وأعتقد أنها كانت فى إبريل يمكن سنة 53 - كان "جنرال روبرتسون" موجود، وطلب مننا ان احنا نوقع مع بريطانيا محالفة مدتها 25 سنة، ورفضنا، وقطعت المفاوضات بعد جلستين. رفضنا هذه المحالفة، وقلنا: ان احنا نريد أن نوقع اتفاق للجلاء، ولكنا سنكافح من أجل هذا، لن نتحالف؛ لأن محالفتنا ستجعلنا ذيل، وستجعلنا تابعين. الكلام اللى قلناه فى سنة 52 هو نفس الكلام اللى بنقوله النهارده، مش عارف إيه الفرق فى هذا الكلام! هذا الكلام قيل فى سنة 52 فى جميع المحاضر وفى جميع الجلسات
ابتدينا فى سنة 52 نتكلم على تموين الجيش المصرى بالأسلحة، وقلنا لهم عايزين تبينوا إنكم أصدقاء ادونا السلاح اللى احنا عايزينه.. ما بنشحتش منكم.. مستعدين ندفع تمن هذا السلاح، قالوا لنا: ما نديكمش سلاح إلا إذا وقعتوا معنا ميثاق الأمن المتبادل
تعرفوا ميثاق الأمن المتبادل معناه إيه؟ معناه انه تيجى بعثة أمريكية تقعد فى مصر هنا تمشى أمور الجيش المصرى، وعبد الحكيم عامر ما يبقالوش دعوة بالجيش المصرى؛ دا ميثاق الأمن المتبادل
قلنا لهم ان احنا لنا تجارب، واحنا كناس عسكريين كنا موجودين فى الجيش لنا تجارب كبيرة بهذا الخصوص.. لنا تجارب مع البعثات العسكرية. كان فيه بعثة عسكرية جت فى الجيش المصرى سنة 36، واحنا كنا ضباط صغيرين - كنا ملازمين توانى وملازمين أوائل - وكنا بنحتك بهم، وكنا بنجد ان هدفهم الأول هو إضعاف الجيش المصرى.. هدفهم الأول هو بث روح الهزيمة وبث روح عدم الثقة فى الجيش المصرى، واحنا عندنا مركب نقص وعقدة لا يمكن أن تنحل من البعثات العسكرية، ولا يمكن بأى حال من الأحوال ان احنا نقبل بعثة عسكرية؛ وبهذا لا يمكن ان احنا نمضى معاكم ميثاق الأمن المتبادل
احنا عايزين الجيش المصرى يمثل مبدأ الثورة، احنا قلنا فى مبادئنا: إن إقامة جيش وطنى قوى.. عايزين الجيش المصرى يكون جيش وطنى قوى، ولكنا لا نقبل أبداً أن يكون الجيش المصرى جيش تحت سيطرة ضباط أجانب؛ سواء كانوا أمريكان أو غير أمريكان، أو يعمل بتوجيه ضباط أجانب.. هذا الجيش لن يعمل إلا لمصلحة هذا الشعب، ولمصلحة أبناء هذا الشعب
دا اللى احنا كنا بنعتقد به؛ ولهذا رفضنا ان احنا نمضى ميثاق الأمن المتبادل، قلنا لهم: مستعدين نشترى أسلحة بفلوس، ما بنطلبش منكم معونة، وما بنطلبش منكم حسنة، وما بنطلبش منكم انكم تدونا حاجة مجاناً. ولكنهم ترددوا، ثم وعدوا.. قالوا لنا: مستعدين نديكم.. فى أخر سنة 52 قالوا لنا مستعدين نديكم الأسلحة اللى انتم عايزينها، وبعتنا ناس علشان تجيب الأسلحة، ولكن طبعاً رجعوا هؤلاء الناس خاوين الوفاض، وقصة الأسلحة طبعاً كلكم انتم تعرفوها.. تعرفوها بالتفصيل
ما رضيوش يدونا أبداً أى حاجة، لا مجاناً ولا بالفلوس إلا أما نمضى؛ نمضى صك كرامتنا، ونمضى صك عبوديتنا، ونمضى صك يسلم وطنا ويسلم أبناءنا لهم؛ علشان يسيروهم زى ما هم عايزين، وعلشان يعملوا فى مصر زى ما يطلبوا.. نمضى صكوك تمكنهم مننا وتعتبرنا فى هذه البلد غرباء لا نستطيع أن نقرر سياستنا، ولكنا نتبع السياسات التى تملى علينا من الاستعماريين، وتجار الحروب، والمستغلين والمستبدين
دا الكلام اللى قلناه - يا إخوانى - سنة 52. الكلام اللى احنا بنقوله النهارده بحس عالى وبنعلنه للعالم مش كلام جديد، الكلام دا موجود فى محاضر المفاوضات اللى كانت فى سنة 53، وقلناه من أول يوم من أيام الثورة. وبعد هذا بدأ الكفاح فى القنال؛ كفاح ماكناش بننشر أخباره فى الجرايد.. قتال؛ قتال مرير ماتوا فيه ناس كانوا بيؤمنوا بالنصر، وبيؤمنوا بحرية مصر، بيؤمنوا بكم وبيؤمنوا بعزتكم، وكان أقصى ما يتمناه كل واحد انه يهب روحه؛ يهب روحه فداء هذه المبادئ العليا - زى مصطفى حافظ وزى صلاح مصطفى - ناس راحوا فى القنال وقعدوا هناك فى القنال؛ ليقاتلوا ويكافحوا، واستطاعوا انهم يخلوا القوة الإنجليزية - الـ 80 ألف اللى موجودة فى القنال - مش بتحمى الشرق الأوسط ولا بتحمى القنال، استطاعوا انهم يخلوا هذه القوة؛ مش قادرة تحمى نفسها، استطاعوا انهم يخلوا هذه القوة موجودة لتدافع عن وجودها
دول الناس اللى راحوا القنال.. الجنود المجهولين.. الجنود المجهولين اللى خرجوا من وسطكم وراحوا وروا.. وروا قوات الاحتلال كل ضروب العنف والقوة، واستطاعوا... وقفوا الأخر وقالوا: ان احنا لا يمكن أن نوجد فى بلد معادى، القاعدة ما بقتلهاش فايدة فى بلد معادى، الـ 88 ألف اللى جايبينهم يحموا الشرق الأوسط مش قادرين يحموا نفسهم، مافيش داعى ان احنا نخليهم
دا السبب الأساسى فى الوصول إلى اتفاقية الجلاء؛ الكفاح، والعرق، والدماء، والجهاد، والاستشهاد.. الناس اللى ماتوا وما قلناش أساميهم، الناس اللى أصيبوا وما قلناش أساميهم فى معارك القنال الطويلة اللى استمرت منذ قامت الثورة حتى أعلن اتفاق الجلاء.. دا كان السبب الأساسى فى الجلاء
إنجلترا خرجت من مصر وهى تعتقد.. وهى تؤمن ألا وجود لها فى مصر؛ لأن شعب مصر قد استيقظ، ولأن شعب مصر قد آلى على نفسه أن يحقق لها الحرية فى الحياة، ولأن شعب مصر آلى ألا تكون سيادة فى مصر إلا لشعب مصر، ولأن شعب مصر آلى ألا يرتفع فى سماء مصر إلا علم مصر
دا كان السبب الحقيقى.. ماكانش الكلام أبداً، وماكانتش المفاوضات. واستطعنا ان احنا نصل إلى اتفاق مع إنجلترا تجلو به جميع القوات البريطانية.. كانت معركة طويلة، وكانت معركة مريرة، ولكن هل انتهت هذه المعركة؟ لم تنته هذه المعركة
**********

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تابع نص تاميم قناه السويس _جزء3
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تابع نص تاميم قناه السويس _جزء 2)
» تابع نص تاميم قناه السويس _جزء4
» تابع نص تاميم قناه السويس _جزء5
» تابع نص تاميم قناه السويس _جزء6
» تابع نص تاميم قناه السويس _الجزء الاخير

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدينه 15 مايو :: مــــايـــو عــراقــة الــتــاريــخ :: 乂♥乂وثــائـق تــاريــخــيـة مــنــوعــة乂♥乂-
انتقل الى: