مصر الإسلامية
كان العباسيون أول من إتخذوا من المماليك جندا وذلك في القرن التاسع . وكانوا من العبيد البيض الغير مسلمين. وقد أسروا من تركيا البيزنطية وشرق أوروبا والقوقاز. وكانوا يتخذون جندا للحرب في حركات الإنفصال .عملا بحكم بمنع المسلمين يتقاتلون مع أنفسهم. وبعيدا عن الإنتماءلت القبلية أو الحركات الإنفصالية كان هؤلاء المماليك ولاءهم لسيدهم أو أستاذهم كما كانوا يسمونه . وبعد إسلامهم تدربوا علي الفروسية. و لم يعدوا عبيدا لكنهم ظلوا في خدمة السلاطين كحرس سلطاني خاص يدافعون عنه ضد أي تمرد. وكثير منهم من إرتقي لأعلي المناصب القيادية بالسلطنة . و تولي المماليك حكم مصر. واثناء حكمهم كانوا يشترون المماليك لقواتهم . حكم المماليك العبيد مصر منذ 1250- 1517 والمماليك أصلهم عبيد جلابة وكانوا القوة العسكرية التي حكمت أجزاء من العالم الإسلامى ولاسيما مصر. و كان الحكام قد اتخذوهم جنودا وكبار الرتب . ولما تسلطنوا كانوا يجلبون المماليك ويكثرون منهم .واتخذوا منهم حراسهم وجيوشهم وكان لكل من أمرائهم جنده الذين يحمونه ويضفون عليه قوة مسيطرة علي البلد . وكانوا قد اعتبروا أنفسهم أصحاب مصر وملاكها وقد وزعوا أرضها فيما بينهم وكانوا يسخرون الفلاحين للعمل فيها وفي عام 1501 إختار المماليك السلطان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ليكون سلطانا علي مصر والشام ويلاد الحجاز . وكان قد إشتكي للبابا في روما من البحرية البرتغالية التي لفت حول أفريقيا ودخلت المحيط الهندي والبحر الأحمر .وأقام الغوري إسطولا هزم البرتغاليين عند سواحل مالابارعام 1508 وكان من البحارة المماليك والعثمانيين وفي العام التالي أغرق الأسطول المصري في معركة ديو من البرتغاليين. وبني المماليك أسطولا ثانيا بمعاونة العثمانيين إستطاع أن يدافع عن عدن عند باب المندب عام 1513وكان السلطان العثماني
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] قد تولي الحكم عام 1512 وهاجم المماليك في آسيا الصغري لمدة أربع سنوات قبل إحتلاله الشام ولم يصمد فرسان قنصوه من لبمماليك أمام الأسلحة والمدافع العثمانية في
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بحلب عام 1516 .و هزم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] قرب القاهرة في يناير عام 1517 وأعدم طومنباي علي باب زويلة بعد القبض عليه . وكان قد حارب سليم قرب المطرية بجوار مسلة عين شمس وكان قد عرض سليم عليه حكم مصر تحت الحكم العثماني ورفض. ودارت معركة عند الأهرامات استمرت يومين ولجأ طومانباي للبدو لكنهم باعوه حيث قادوه لسليم بالسلاسل. وأقتيد من بولاق لباب زويلة حيث اعدم .وبهذا إنتهي عصر حكم السلاطين المماليك بمصر والشام والحجاز .وعند الإعدام نادي علي الجماهير لتنقذه من الشنق فلامجيب . وقرأ البسملة ثلاث مرات .ولما تولي خيري بك وكان واليا علي حلب، ولاية مصرالعثمانية عام 1518م. إتخذ قرارا بإلغاء الإقطاع المملوكي وجعل تحصيل المال ثابتا وخراج القمح كان يرسله لمكة والمدينة . واتخذ له حامية من أوجاق الإنكشارية لحراسة اسوار القاهرة والقلعة التي كانت مقر الوالي العثماني .وكان يطلق عليهم المستحفظان و يرأسهم الأغا. وكان كتخدا مستحفظان مهمته السيطرة علي أوجاقات الأفاليم التي كانت من الإنكشارية أيضا . ولما تولي الوالي أحمد باشا بعده عام 1522أعلن السلطنة في مصر وكان يعاونه اليهود بالمال إلا أنه قتل عام 1524 .بعده جاء مصر الوزير أبراهيم باشا بعام ووضع سياسة للإدارة جديدة . فكون أول حكومة عسكرية عثمانية وعلي رأسها الوالي أو الباشا يعاونه مجلس إستشاري يجتمع أربع مرات في الإسبوع. وقسم مصر 14 سنجق (محافظة) يرأسها الضباط العثمانيون ومهمتهم تنظيم الري وجمع الضرائب. وكان بيت المال مسئولا عن دفع 16 مليون بارة للآستانة سنويا . واستولي العثمانيون علي اليمن وعدن عام 1538 وهم في طريقهم لملاقاة البرتغالببن في ديو بجورات بغربي شبه القارة الهندية . لكن المسلمين هناك لم يساندوهم في المعركة .فهزموا وعادوا للقصير بمصر واتجهوا برا لأسوان. وأثناءها شن الإمام أحمد باليمن الحرب معلنا الجهاد علي أثيوبيا ( الحبشة ) . حبث إنهزم من المسحيين والبرتغاليين .ولما حكم أوزدمير باشا اليمن . إحتل في عام 1555 مصوع علي البحر الأحمر واحتل أجزاء من الحبشة وجعلها إقليما تابعا له . كان مشايخ العربان في مصر يقطعون الطرق ويختلسون الضرائب وأعفيت البحيبرة من الضرائب لهذا السبب ترضية لمشايخ العربان لأنهم مطلوبون . وفي سنة 1588 ثار الجنود وقتلوا حاشية الباشا بسبب ندرة المرتبات وفرضوا طلبة (إتاوة ) علي المصر يين أولاد البلد . وحاول الوالي صوفي إبراهيم باشا وقف هذه الإتاوات في الأرياف .فقتلته القوات السباهية عام 1605 . وبعد أربع سنوات أوقف الوالي محمد باشا هذا التمرد والطلبة وساعده العربان وأعدم 250 جندي ونفي 300آخرين لليمن . لكن الجنود بدأوا يفرضون علي المصريين جعلا أطلق عليه الحماية . وطرد العثمانيون من اليمن عام1636 . وفي سنة 1695 حلت بالبلاد مجاعة وارتفعت أسعار الطعام أعقبها وباء . وظلت مصر في فوضي ولاسيما من الحامية الإنكشارية حتي ظهر المملوك علي بك الكبير وكان مملوكا لإبراهيم كتخدا الذي نفي للحجاز وتوجه علي بك لصعيد مصر هربا من الوباء لمدة عام . وبمساندة همام شيخ هوارة الغني هناك داهم القاهرة وقتل الوالي عام 1768 .وتولي حكم البلاد وكان يتودد للباب العالي وأخمد الثورة بمكة عام 1770. لكن بعد هزيمة الأسطول العثماني بواسطة الأسطول الروسي بششم في نفس العام أرسل علي بك الكبير قواته من المماليك بقيادة محمد بك أبو الدهب للإستيلاء علي دمشق عام 1771.وعاد خائبا مما جعل علي بك يأخذ مماليكه وجواريه وأمواله فارا لعكا بفلسطين .وانضم للشيخ زهير العمري وأسطول الروس ضد العثمانيين بالشام. ولما عاد لمصر أسره مملوكه أبو الدهب ومات في إسبوع . وعاود أبو الدهب فتح الشام لكنه مات عام 1775وهو يحاصر قلعة عكا بفلسطين وخلفه مملوكه مراد بك وانسحب عائدا للقاهرة . ونصب زميله إبراهيم بك شيخا للبلد( الحاكم الفعلي للبلاد ) ومابين عامي 1780و1784مرت بالبلاد مجاعة مما جعلت الفلاحين يتركون أراضيهم هربا من دفع المال للبكوات .وانخفض سعر الباره(العملة ) 54% وقتل الطاعون سدس سكان مصر . وبلغت ا لبلاد من الفقر لدرجة أرسلت الآستانة قوات بقيادة غازي باشا عام 1786 لتحصيل صرة المال للباب العالي . وقام بإعدام الفلاحين وجلدهم وأهان علماء الأزهر . وبعدما إنحسر وباء 1791عاد مراد وابراهيم من الصعيد للقاهرة ووافقا علي دفع المال للآستانة . وقام علماء الأزهر بانتفاضة 1795 بسبب الضرائب المجحفة .وكان المماليك يبتزون التجار الأوربيين ولا سيما الفرنسيين وهذا كان أحد الأسباب لمجيء الحملة الفرنسية لمصر . وكان العصر المملوكي الأول والثاني مميزا بالعمارة والمساجد والخانات والمدارس التي تنسب عمارتها لعصرهم سواء في مصر والشام وفلسطين والحجاز .. وعلي الصعيد العسكري بعد الحملة الفرنسية كان بمصر ثلاث قوي عسكرية قوات المماليك والبدو في الصعيد والثانية قوة الأتراك العثمانيين ومعهم قوة ثالثة قوة الألبان (الأرناؤط) وكان بينها محمد علي قد أتي معها شابا عام 1799وكان غمره وقتها ثلاثين عاما ومحمد علي من مواليد تسالونيك بشمال اليونان وأصله من ألبانبا ثن عاش في قولة كبائع للدخان واشتغل جابيا للضرائب وهذه الوظيفة طبعته بالقسوة التي لازمته طوال حباته .
وكانت مصر قد شهدت قلاقل وحربا أهلية بين سنتي 1803 و1807 . وكانت تدور بين الأتراك العثمانيين والمماليك المصريين والعسكر الألبان المرتزقة حتي بعدما تولي محمد علي باشا السلطة في مصر عام 1805 . ولما علم السطان بقوته وإمساكه بزمام الأمور بالبلاد كان كل همهه الإستقلال بحكم مصروإرضاء الباب العالي وإثبات كفاءته . فكلفه السلطان بحرب الوهابيين بنجد بالسعودية عام 1811 .فارسل تجريدة عسكريا من جيش قوامه 8000 عسكري بما فيهم 2000 فارس بقيادة إبنه طوسون باشا. وكان عمره 16 سنة وحارب الوهابيين فيما غرف بالحرب الوهابية المصرية . وواجهت حملة محمد علي مقاومة شديدة في ممر جديدة قرب منطقة الصفرة وتقهقرجيشه لينبع وخلال العام التالي إستطاع طوسون باشا السيطرة علي المدينة المنورة بعد حصار طويل لها .واستولي بعدها علي جدة ومكة. وقد هزم الوهابيين ،وقبض علي قائد التمرد. وقد ألم بمحمد علي باشا حظ عاثر. وقرر القيادة للحرب بنفسه. وترك مصر في صيف 1813 .وتوجه للجزيرة العربية. وخلف إبنه الثاني إبراهيم ليرعي شئون البلاد .وفي المقابل واجه صعوبات جمة هناك بسبب طبيعة بلاد الحجاز فكانت الحرب مرهقة لقواته وسهلة بالنسبة للعدو الذي ألف الحرب فوق أرضه . فنفي شريف مكة وقتل قائد الوهابيين سعود الثاني وعقد بعدها معاهدة مع خلفه عبد الله عام 1815.و لما سمع بهروب نابليون من جزيرة إلبا ، فخاف علي مصر من الغزو الفرنسي أو البريطاني . فعاد لمصر عن طريق القصير ، ثم قنا فوصل القاهرة عاصمته في يوم ذكري معركة واترلو. ومما عجل بوصوله علمه أن الأتراك الذين أيدهم في شبه الجزيرة العربية يخططون علي عجل لغزو مصر بجيش عثماني . وعاد طوسون للقاهرة عندما سمع يالثورة العسكرية بالقاهرة ومات 1816في سن العشرين . لكن محمد علي لم يكن مقتنعا بالمعاهدة مع الوهابيين الذين لم يلتزموا ببعض بنودها. فقرر إرسال جيش ثان للحجاز عساكره يتميزون بالقسوة . وكانت هذه الحملة تحت قيادة إبنه الأكبر إبراهيم باشا .وتوجهت في خريف 1816وكانت حربا طويلة وشاقة .واستطاع إبراهيم باشا الإستيلاء علي الدرعية عاصمة الوهابين عام 1818 وأسر رئيسهم عبد الله وأرسله مع ثروته وسكرتيره لإستانبول (الآستانة ) رغم وعود إبراهيم باشا بسلامته. وتوسط محمد علي إلا أنه أعدم هناك . زفي نهاية عام 1819 عاد إبراهيم باشا للقاهرة بعدما أخمد ثورة الوهابيين . وأول جيش نظامي حديث كان في عهد محمد علي(تولي عام 1805). وغير العقيدة القتالية بإحداث التوازن العسكري ولاسيما بعد فتحه للسودان . وكان أكبر تاجرمورد للعبيد للجيوش العالمية والسلطنة والجيش.و كانت نظريته أن أولاد البلد سيحافظون عليها .كما أن جيشه كان يتكون من فرسان ومدفعية ومشاة وبحرية وفرسان من القوقاز والمشاة من السودانيين يجيدون الرمح.فلقد بدأ محمد علي بتكوين أول جيش نظامي في مصر الحديثة يضم الشركس والألبانيين والسودانيين والمصريين. وكان بداية العسكرية المصرية ومما ساعده في تكوين هذا الجيش أن أشرف عليه الخبراء الفرنسيون بعدما حل الجيش الفرنسي في أعقاب هزيمة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في وترلوا وروسيا . وإنشاء الترسانة البحرية بالقاهرة والإسكندرية .