[center]بما أن الخلافات توابل تحتاجها الحياة الزوجية ،
لأنها جزء لا يتجزأ من الحب ولابد أن تحدث نظراً للاختلافات
في طريقة التفكير بيت الرجل والمرأة.
وشبه خبراء علم النفس المشادات الكلامية التي تحدث بين الزوجين
بالمطر الذي يستطيع أن ينظف الأجواء في المنزل بشكل ممتاز ،
لذلك ينصحون باللجوء إليها،
لكن من دون خرق قواعد الاشتباكات العائلية،
لأنه في حال الخرق يمكن للخلافات أن تزداد سعة وعمقاً،
وبالتالي تهدد استمرارية العلاقة.
وينصحك المختصون باتّباع القواعد التالية
التي تضمن مشادات ناجحة وفعالة من دون ترك
تأثيرات عميقة على استمرار الحياة الزوجية.
" خناقة بلا دموع نمطية "
تمثل الدموع أحد الأسلحة النمطية التي تلجأ إليها النساء،
غير أنها لا تضمن لهن الفوز ،
صحيح أن بعض الدمعات هنا أو هناك يمكن أن تحدث تأثيرا ما،
ولكن من غير المسموح للنساء اللجوء إلى هذا السلاح في كل مرة،
لأنه يفقد سحره وتأثيره على الرجل،
بل قد يأتي برد فعل عكسي،
فبدلاً من جعل الرجل أكثر رقة أمام هذه الدموع يثور أكثر،
لأن الرجال يشعرون أمام الدموع المنهمرة من عيون زوجاتهم
أنهم بلا حيلة، لهذا يختارون أسلوب الهجوم.
" ابتعدوا عن المشادات الساخنة "
: يلجأ كثير من الأزواج إلى المشادات الساخنة
التي يستخدم فيها الطرفان كل الأدوات المتوافرة بين أيديهما،
غير أن المختصين النفسيين والاجتماعيين يشددون
على تجنب تقليد كل ما يرونه فى الأفلام من نوعية هذه المشاهد،
فبدلاً من أن ترمي الزوجة بأطباق المطبخ في وجه زوجها ،
عليها التفكير بأنها لن تستطيع تقديم الطعام في المساء،
لأنها فرطت بها بهذه الطريقة،
وبالتالي المفروض ضبط النفس واختيار الحلول البناءة.
" لا للصياح "
إذا شعر الزوج أو الزوجة بالرغبة في الصراخ بوجه الآخر
فليفعل ذلك،
غير أن التجارب العديدة أثبتت
أن خيار الحديث بهدوء ومباشرة حول القضية المختلف عليها،
يكسب الطرف المتحدث اعتبارا واحتراما
أكثر من الذي يصيح ويصرخ.
" ممنوع الإهانة "
يتعيَّن على الطرفين أن ينسيا تماما استخدام عبارات مثل
"انت معتوه كأبوك أو أمك"
أو استخدام عبارة
"أنت من دون أخلاق وغير مسؤول" ،
لان من يستخدم الشتائم والإهانات عادة
يكون من النوع الذي لا يمتلك الحجج والذرائع،
أو أن مستواه التعليمي والثقافي منخفض.
" امنحوا الطرف الآخر الكلمة "
إذا كان احد الطرفين يريد حلا للمشكلة أو القضية موضوع الخلاف،
فعليه أن يعطي الفرصة لشريك حياته بان يتحدث
وأن يستخدم حججه ومبرراته والدفاع عن نفسه،
أما ممارسة الصراخ والقذف بالأشياء فلن يؤديا إلى نتيجة.
ومن المهم بمكان هنا ترك الطرف الآخر يتحدث من دون مقاطعته،
ثم الرد على مبرراته،
لان ما يضمن الفوز في الاشتباك المنزلي
هو تقديم الحجج والذرائع
وليس رفع الصوت والقذف بالأشياء.
"لا ترجعوا إلى الأخطاء القديمة"
يعتبر المختصون النفسيون والاجتماعيون
أن اللجوء إلى الأخطاء أو الأفعال السلبية التي تمت في الماضي
وإشهارها بوجه شريك الحياة،
مثل توجية ضربة تحت الخصر وأنها ذخيرة عمياء لا تحل شيئا.
ولهذا يتعيَّن على المرأة أن تتجنب القول لزوجها،
أو بالعكس، اشياء سلبية عن ماضيه أو ماضي أهله
أو الحديث عن تربية الأطفال أو المال،
والالتزام بموضوع الخلاف.
" تجنب الحركات المزعجة "
ينصح أثناء الخصام والمشادات العائلية
الانتباه إلى الحركات والتعابير،
لان نوعية هذه الحركات
يمكن أن تساعد في تحقيق الفوز في هذه المعركة.
فوضع المرأة يدها على المعدة يمكن أن يشير إلى تبعية الرجل لها،
الأمر الذي يمكن أن يثيره أكثر.
ومن المفضل الوقوف في نهاية المخاصمة
والأيدي موجودة بجانب الجسم،
أما راحة الكف فيجب أن تكون باتجاه الزوج،
لأنها بذلك تعطيه انطباعا بأنها تقبله
وانه حان الوقت لنقاش عملي.
"لا تتصارعوا أمام الآخرين"
حاولوا تجنب الخلاف أمام الناس وفي الأماكن العامة،
لان هذا الامر يسيء الى الرجل والى المرأة على حد سواء.
لذلك ينصح المختصون بتجنب استخدام عبارات مثل
«لا تقل لي ماذا عليّ أن افعله»،
أو «لست طفلا أو طفلة».
كما ينصح بعدم إشراك الصديقات أو الأصدقاء
أو أفراد العائلة في هذه الخناقات.
" لا تتخاصموا كالأطفال "
استخدموا الحجج والذرائع،
ولا تكرروا العبارات التي يقولها الأطفال،
ولا تهبطوا بالمستوى من خلال المسبات والشتائم،
وركزوا على الأشياء.
وخلال ذلك لا تقرأوا الصحف أو تتفرجوا على التلفزيون
أو تقصوا الأظافر.