[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]فبدأ الاسطول البريطاني بقصف الإسكندرية ثلاثة ايام في الفترة بين
(11 يوليو تموز – 13 يوليو تموز) واقتحمت قوات البحرية المدينة
بعد أن دمرت بالكامل واستشهد نتيجة القصف قرابة الفي مصري,أحمد
عرابي بدوره استصدر من شيوخ الأزهر فتوى بتكفير الخديوي توفيق و خيانتة للدولة
و مساعدة العدو لاحتلال أرض مصر ، و صرّح بوجوب التعبئة العامة
و التجنيد لمحاربة بريطانيا.
قرر أحمد عرابي وجنوده اتخاذ كفر الدوار خطا دفاعيا ،
وفي الخامس من شهر أغسطس اب 1882 هاجمت القوات الإنجليزية
كفر الدوار ولكن صمد الشعب مع الجنود مما اجبر القوات الإنجليزية علي العودة للإسكندرية ،
وفي العشرين من أغسطس اب عام 1882 أنزلت انجلترا ما يقارب من 30000 جنديا
ببورسعيد وفي اليوم التالي تم الاستيلاء على الإسماعيلية فتجمع أحمد عرابي مع 13000 جنديا
في التل الكبير وهاجموا مواقع الإنجليز وضربوا الكثير منها وقرر أحمد عرابي
تكرار الضربة ليلا فأخذ يوسف خنفس خطة عرابي وأذاعها لقادة الانجليز وبالتالي
انكشفت الخطة وكانت الهزيمة بعد قتال عنيف ، ثم وصل عرابي إلي القاهرة
للدفاع عنها وتقدم بطلب للخديوي توفيق لوقف الحرب فرفض وفي الرابع عشر
من شهر سبتمبر ايلول عام 1882 دخلت القوات الإنجليزية القاهرة
وتم القبض علي أحمد عرابي ورفاقه واحيل للمحاكمة في الثالث من
ديسمبر كانون الاول عام 1882 واستمرت محاكمته 15 دقيقة ثم حكمت ا
لمحكمة باعدام احمد عرابي مع تجريده ورفاقه من الرتب والأملاك
ولكن الخديوي خفض الحكم إلى النفي.
المستشرق الأجنبي (ولفريد بلنت) قال عن عُرابي:((لم يكن عرابي يخطو خطوة واحدة بدافع الطمع الشخصي وقد تجلى
ذلك في حرصه الشديد الذي هو من صفات الزعامة الصادقة علي قضية مصر
وهوفي محنته ، فلكم عاش شديد الاهتمام بان يرد كل مطعن يوجه إلى
الثورة دون أن يعني قليلا أوكثير بما يقال عن شخصه ولم أر في حياتي
رجلا يستطيع أن يكسب إجماع القلوب من النظرة الأولى مثلما رأيت في شخص عرابي ..
فقد كان واضح الإخلاص في كل قول ينطقه وكل حركة يخطوها)) .
ثم يقول أيضا لقد كانت فكرتي في البداية عن عرابي أنه رجل جامد ..
متعصب الفهم .. يحركه الحقد الأهوج فإذا بي بعد عشر سنين
اكتشف فيه فطنة سياسية وتحررا فكريا وروحا إنسانية ويقظة
علمية ومعرفة مبهرة لتاريخ الثورات وفهما واعيا للحرية)).