وفي هذا السياق، شكلت الحكومة السعودية "الهيئة العامة لاستقبال التبرعات للمجاهدين الأفغان" تحت رقم الحساب (99) ( ) .
كما كانت تبعث بمساعداتها إلى كافة الدول العربية والإسلامية( ) للصرف على تنقلات الأفراد، وتدريبهم، تحت إشراف "أسامه بن لادن" بالتنسيق مع كل من الأمير تركي الفيصل، والأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير الرياض( ) .
ومع أن "الأفغان العرب" كما ذكر تقرير المخابرات الأمريكية "قد جعلوا الاتحاد السوفيتي ينزف دماً في أفغانستان"( ) وأنهم لعبوا دوراً رئيسياً في كسب الولايات المتحدة للحرب الباردة( ) إلا أنهم لم يجدوا، بعد عودتهم، أي نوع من التقدير، أو التكريم، بل على العكس من ذلك، فإنهم كانوا موضع شكوك السلطة السعودية( ) التي فشلت مرتين في اغتيال أسامه بن لادن( ) الذي لم يجد أي صعوبة في إنشاء "تنظيم القاعدة".