rose عضوية فخرية
عدد الرسائل : 4805 العمر : 59 تاريخ التسجيل : 22/05/2009
| موضوع: الهدية وتاثيرها على اطفالنا الإثنين 26 أكتوبر 2009, 8:32 am | |
| [justify][size=16][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الهدية لها تأثير في النفوس عظيم، علم أهميتها السابقون فتوارثوها، وجهل مكانتها المحدثون فتجاهلوها، فإذا أردت أن تملك قلب شخص فقدم له هدية حتى وإن كانت متواضعة؛ لأن الهدية مع بساطتها فإنها تحمل قيما إنسانية رائعة؛ حيث تدل على الاهتمام والحب والتودد والألفة وكل المعاني الجميلة، وتعمل على توطيد العلاقة بين الشخص وغيره، بل إن الهدية قد تكون من أعظم الأسباب التي تطرح الكراهية والحسد والضغينة والغيرة من نفوس العباد، وقد جاء في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تهادوا تحابوا). هذا مع الغريب أو مع الذي بينك وبينه عداوة، فما بالكم بتأثير الهدية في نفوس الأبناء؛ إنها بلا شك تلعب دورا كبيرا في الحفاظ على الكيان الأسري؛ لأن الآباء والأمهات بتقديم هداياهم لأبنائهم يقومون بإشباعهم ماديا ومعنويا. ويحتمل أن يكون تأثير الهدية مع الآخرين إيجابيا أو أن يكون سلبيا كما حدث مع نبي الله سليمان عليه السلام، كما حكى القرآن على لسان بلقيس: (وإني مرسلة إليهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون)؛ لأن هديتها لسليمان عليه السلام كانت هدية لمصلحة معينة، وليست خالصة لوجه الله سبحانه وتعالى. أما الهدية للأبناء فلا تكون إلا إيجابية؛ لأنها حينئذ تكون خالية من أي مصلحة يريدها الآباء غير صلاح أبنائهم، بل ويشعر الأبناء وقتها أن لهم منزلة عالية في قلوب آبائهم. ولا يشترط في الهدية كونها غالية الثمن، باهظة التكاليف، فإن هذا فهم خاطئ؛ فالهدية - كما يقولون – بمدلولها، وليست بقيمتها. وما أجمل أن نعلم أطفالنا بطريقة عملية وليست نظرية فحسب جانبا من حياة النبي صلى الله عليه وسلم ونحن نقدم لهم الهدايا؛ فنخبرهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبل الهدية ويثيب عليها، ولا يقبل الصدقة؛ لأن الصدقة دليل الحاجة، والهدية دليل المحبة، بل كان صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه ذلك، فكان لا يرد طيبا أبدا. وسأختم مقالتي هذه بما يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتني ويهتم بتقديم الهدايا للأطفال؛ فقد أخرج مسلم – رحمه الله – في صحيحه عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يؤتى بأول الثمر فيقول: (اللهم بارك لنا في مدينتنا، وفي ثمارنا، وفي مدنا، وفي صاعنا، بركة مع بركة) ثم يعطيه أصغر من يحضره من الولدان. وروى أبو داود – رحمه الله – عن عائشة أم المؤمنين – رضي الله عنها – قالت: قدمتْ هدايا من النجاشي فيها خاتم من ذهب، فيه فص حبشي، فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعود، أو ببعض أصابعه، معرضا عنه، ثم دعا أمامة بنت أبي العاص من بنته زينب، فقال: (تحلَّيْ بهذا يا بنية). وإلى لقاء قريب بإذن الله تعالى ،،، أضف الى مفضلتك [/size][/justify] | |
|