الوسيط المصري اتفق مع الجانب الإسرائيلي على الإفراج يوم الجمعة عن عشرين أسيرة فلسطينية مقابل تقديم دليل من جانب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على حياة الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط.
إن جهود الوسيط المصري والمبعوث الألماني للشؤون الإنسانية نجحت في التوصل إلى هذه الخطوة الهادفة إلى إعادة الثقة إلى المساعي الرامية لإنجاز صفقة الأسرى بين حماس وإسرائيل، مشيرا إلى أن الإفراج عن الأسيرات الفلسطينيات سيكون مقابل تقديم حماس معلومات ودليلا أكيدا على أن شاليط لا يزال حيا وبحالة صحية طيبة.
ورجح أن يكون الوفد الذي قاده رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل قبل يومين إلى القاهرة قد قدم هذا الدليل فعلا لا سيما أن عددا من أعضاء الحركة في غزة كانوا ضمن الوفد.
ولفت إلى أن هذه الخطوة ستدعم التطور الذي حصل في صفقة شاليط ومواصلة مناقشة تفاصيل أعداد المعتقلين الذين سيتم الإفراج عنهم أو أولئك الذين سيتم إبعادهم والأماكن التي سيبعدون إليها.
وقد أكدت كتائب عز الدين القسام في مؤتمر صحفي في غزة عملية إطلاق الأسيرات الفلسطينية في الأيام القليلة القادمة، موضحة أن من بين المفرج عنهن خمسا من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وأربعا من حماس وثلاثا من الجهاد وواحدة من الجبهة الشعبية وسبع أسيرات مستقلات.
وعن التوزيع الجغرافي للأسيرات الفلسطينيات، أكدت القسام أن 19 منهن من الضفة الغربية وواحدة وطفلتها من غزة.
يشار إلى أن مجموعات فلسطينية مسلحة بينها كتائب القسام أسرت شاليط يوم 25 يونيو/حزيران 2006 خلال عملية على مشارف قطاع غزة