تدهورت صحة الدكتور مصطفى محمود العالم والمفكر المصري، ووصلت إلى مرحلة حرجة، دفعت أسرته إلى نقله للمستشفى الملحق بالمسجد الذى يحمل اسمه بحى المهندسين. وقالت ابنته "أمل" إن الحالة الصحية لوالدها ساءت بشكل ملحوظ يصعب معها أن يتلقى العلاج والرعاية المنزلية، لذا فلم يكن هناك بديل عن نقله إلى المستشفى .
وأشارت إلى أن الحالة الصحية التى وصل إليها الدكتور مصطفى محمود حاليا جعلت الأطباء يمنعون زيارته بشكل كامل إلا لأفراد أسرته، علاوة على أنه لم يعد هناك من يسأل عنه سوى زميل دراسته الدكتور على بدران، كما انقطع عنه مجموعة الصيادلة الذين كانوا دائمى الاتصال به، ولم يعد هو الآخر يسأل عن أحد.
وقالت أمل إن حالته الصحية رغم تأخرها فإنها مستقرة، وأنه يتناول أطعمة خاصة نظرا لعدم قدرته على ( مضغ ) وهضم بعض أنواع الطعام من بينها اللحوم، كما أن حركته أصبحت محدودة جدا لا تتجاوز بضع خطوات داخل حجرته، ويحتاج لمساعدة الآخرين للقيام بها.
وعن الطريقة التى يقضى بها وقته، قالت إنه لم يعد يفضل مشاهدة التليفزيون أو مطالعة الصحف أو القراءة، وإنها تقوم بعرض بعض الأغنيات عليه لأم كلثوم وفيروز وعبدالوهاب، فيختار منها ما يتماشى مع ذكريات خاصة به، فتعيد تشغيلها له عدة مرات.
ولفتت إلى أن بعض الجهات أبدت اهتماماً بالغاً بوالدها بعد نشر ملفاً خاصاً فى العام الماضى عن حياته وسيرته الذاتية في الصحافة، إلا أن هذا الاهتمام انقضى بعد مرور أسابيع قليلة، ولم يبق منه سوى عمل تسجيلى عن أعماله ينتظر أن تذيعه إحدى الفضائيات المصرية مع بداية شهر نوفمبر المقبل.
يذكر أن الدكتور مصطفى محمود الذى يبلغ من العمر 88 عاما، أجرى عدة عمليات جراحية فى السنوات العشر