ماذا يمكن للأم أن تفعل؟
* إذا كنت قلقة من زيادة وزن طفلك، تحدثي إلى طبيب الأسرة حول هذا الموضوع حتى تتأكدي إذا كان وزن طفلك زائدا من الطبيعي. حاولي تجنب الإفراط في إتباع نظام غذائي فالأطفال يحتاجون تغذية كافية للنمو، ولكن اجعلي التغييرات على المدى الطويل للأسرة ككل بما فيها التأكد من تنوع الأكل للحصول علي نظام غذائي متوازن، وممارسة الرياضة بشكل يومي.
حاولي كذلك أن تجعلي أهدافك أكثر واقعية، أشركي طفلك عند التخطيط لإجراء تغييرات في أسلوب الحياة. وتذكري إن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، عند اتخاذ تلك الخطوة تبدأ رحلتك إلى حياة صحية أفضل
* 10 اقتراحات لمساعدة طفلك للحصول والمحافظة على وزن صحي
1. شجعي طفلك على الأكل الصحي، ووضع نظام غذائي متوازن.
2. حاولي أن تكوني قدوة حسنة بتحسين عادات أكلك.
3. تأكدي من تحضير الوجبات الغذائية في أوقات منتظمة لتجنب طفلك ‘القزقزة’ طوال اليوم.
4. اجعلي وقت تناول الوجبات مناسبة تجمع الأسرة قدر الإمكان.
5. شجعي طفلك على الأكل عندما يكون جائعا، وليس الأكل من اجل الأكل أو عند الشعور بالملل، ولا تجعلي تقديم الأكل حافزا له.
6. تجنبي تخزين المأكولات التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون أو السكر، مثل المقر مشات والبطاطا المقلية والحلويات.
7. شجعي طفلك على شرب الماء أكثر من المشروبات الحلوة.
8. شجعي طفلك على المشي أكثر من استعمال السيارة إن أمكن.
9. يوصي الأطباء بتخصيص وقت في اليوم ليمارس طفلك بعض الأنشطة الرياضية، لا يقل عن 30 دقيقة إلى ساعة.
10. قللي مقدار الوقت الذي يقضيه طفلك في مشاهدة التلفزيون أو العاب الكمبيوتر، ويوصي الخبراء ألا يتجاوز هذا الزمن أكثر من 14 ساعة في الأسبوع
على الآباء والأمهات المصابين بزيادة الوزن الحذر من الإسهام في نقل هذه المشكلة إلى أطفالهم. حيث إن لهؤلاء الآباء والأمهات دوراً في زيادة احتمال إصابة أبنائهم (أولاد وبنات) بزيادة الوزن والسمنة حيث إن الدراسات تشير إلى أن أكثر من 65٪ من الأطفال أصحاب الوزن الزائد ولدوا لآباء وأمهات يعانون من هذه المشكلة نفسها وقد تم استنتاج هذه المشكلة عن طريق دراسة ثم متابعة أكثر من 150 طفلاً منذ ولادتهم وحتى بلغوا سن التاسعة، وتبين أن الأطفال الذين ولدوا لآباء يعانون من زيادة الوزن هم الأكثر عرضة لزيادة الوزن وقد كان لتعامل الآباء مع الأبناء عبر الغضب كان له دور كبير في زيادة الوزن عند الأطفال وأعتقد أن هذا الأمر ناتج إلى أن الآباء كانوا يقلون من غضب الأطفال أو بكائهم عن طريق تغذيتهم وإطعامهم للتخلص من الغضب لديهم وإرضائهم ومكافأتهم بالغذاء وهذا التصرف في الواقع غير مطلوب بل قد يؤدي إلى زيادة المشكلة لذلك فإنه يجب على الوالدين أو من يقوم برعايتهم التأكد من سبب الغضب أو البكاء وعدم تفسير هذا البكاء بأنه جوع أو رغبة للطعام وكذلك عدم إعطاء الأبناء الطعام دون أن يطلبوه لأن ذلك سوف يساهم بزيادة الوزن وهذا التصرف سوف يجعل الطفل يربط المزاج والغضب والفرح بالطعام مما يجعله يغضب بسبب الطعام والذي له دور كبير في الإصابة بالسمنة وزيادة الوزن لذلك يجب علينا أن نبعد ربط الطعام بالسعادة وبالغضب بل يجب توفير الطعام سواء كان الحليب أو الطعام العادي للأطفال عند رغبتهم لذلك وليس كلما بكى أو غضب أو تغير مزاجه فقد يكون سبب هذا البكاء أو الغضب ناتج من أسباب أخرى يمكن حلها دون أن نلجأ للطعام.
النوم والوزن
قد يلعب النوم دوراً في حدوث زيادة الوزن عند الأطفال حيث أشارت الدراسة إلى أن الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن ينامون نحو 30 دقيقة أقل من غيرهم ويرجع ذلك إلى أن الأطفال ينامون لأنهم يبذلون جهداً كبيراً خلال اليوم فإذا لم يناموا بالشكل والوقت المناسب فإن ذلك يوضح أنهم لم يبذلو مجهوداً لأنهم غير متعبين من ذلك يتضح أن للرياضة دوراً جيداً في الحد من زيادة الوزن عند الأطفال فإذا بذل الطفل مجهوداً خلال اليوم سواء في المدرسة أو في البيت أو في مكان اللعب فإن ذلك سوف يجعله ينام بشكل جيد وكذلك يجعله يحرق كميات جيدة من الدهون والسعرات الحرارية وبالتالي يحد ذلك من إصاباته بزيادة الوزن
الرضاعة الطبيعية
على الأم التي ترغب في أن تكون صحة ابنها جيدة وتبعد احتمالية إصابته بالسمنة الحرص على الرضاعة الطبيعية فقد وجد أن للرضاعة الطبيعية دوراً كبيراً في الحد من السمنة عند الأطفال لأن ذلك يرجع إلى توازن الحليب القادم من ثدي الأم وعدم زيادة العناصر التي تلعبه في زيادة الوزن وكذلك يجب توضيح أن للرياضة الطبيعية دوراً فعالاً في صحة المرأة وسلامتها وتساهم في حرق الدهون لديها التي تجمعها خلال الحمل كما أن للرضاعة دوراً في الحد من إصابتها بسرطان الثدي. فالفائدة مشتركة بين الطفل والأم خلال الرضاعة الطبيعية كما أن للرضاعة الطبيعية دوراً كبيراً في العديد من الفوائد الصحية للطفل.
مخاوف الآباء
قد يكون كذلك أن لمخاوف الآباء والأمهات وعدم وعيهم بالسلوك الجيد وبالعادات الغذائية السليمة والصحية دوراً كبيراً في تعلم الأبناء عادات الأكل غير الصحية لذلك فإن لوعي الأمهات بنوعية وكمية وطرق طبخ الطعام دوراً في زيادة الوزن وعدم الاعتماد على الخدم والمربيات واللاتي لا يعرفن أي أساسيات للتغذية السليمة لذلك فإن مراقبة ما يأكل الطفل وكمية وطرق تحضيره أمرٌ مهم وعدم الاعتماد على الخدم والمربيات وله تأثير جيد في الحد من تفاقم مشكلة زيادة الوزن والسمنة والاعتماد على الغير في تغذية الأبناء له الآثار السيئة على صحة الطفل بشكل عام وعلى زيادة الوزن بشكل خاص
يمكنك معرفة المبادئ التوجيهية الملائمة لطفلك عن طريق الدخول إلى موقع وزارة الزراعة التفاعلية للاطلاع على دليل الهرم الغذائي. هذا الموقع يسمح لك بإدخال سن وجنس ومستوى نشاط الطفل للحصول على واحدة من الأهرامات ال12 لتقديم التوصيات اللازمة لعدد السعرات الحرارية وكميات المواد الغذائية التي يحتاجها الطفل ، وكذلك بعض التوصيات بالنسبة للأطعمة المعينة ، مثل الحبوب الكاملة ، والفاصوليا ، و الخضار البرتقالية.
أيضا ، نقدم لك التوصيات الحالية لنشاط الأطفال ، وفقا لما ذكرته الرابطة الوطنية للرياضة والتربية البدنية (NASPE) :
الرضع
فترة النشاط : لا يوجد احتياجات خاصة
ينبغي أن تشجعي الطفل على النشاط البدني للنمو الصحي
الطفل الصغير
فترة النشاط : 2 ساعة ونصف.
30 دقيقة من النشاط البدني المخطط له، 60 دقيقة من النشاط البدني غير المنظم (الحر)
طلاب المدرسة
فترة النشاط: 2 ساعة
60 دقيقة من النشاط البدني المخطط لها ، 60 دقيقة من النشاط البدني غير المنظم (الحر)
في سن الدراسة
فترة النشاط: 1 ساعة أو أكثر
تقسم إلى فترات من 15 دقيقة أو أكثر
ومن المهم أيضا أن نتذكر بأن الأطفال لا ينبغي أن يكونوا خاملين لفترات طويلة من الزمن -- لا تزيد عن 1 ساعة ما لم يكونوا نائمين. والأطفال في سن الدراسة لا ينبغي أن يكون في وضع خامل لفترات أطول من 2 ساعة.
من أفضل الطرق لحصول الأطفال على النشاط هو الحد من طول الفترة التي يقصونها في الأنشطة المستقرة ، وخصوصا في مشاهدة التلفزيون أو العب بألعاب الفيديو. وتوصي اللجنة بان يمتنع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 2 سنوات عن مشاهدة التلفزيون كل الوقت ، وأن تقتصر المشاهدة على متابعة برامج تعليمية أو مخصصة لسنهم وأن لا تزيد عن ساعتين في اليوم
مع تحيات
الشرقاوي