تعريف ارتفاع ضغط الدم :
ارتفاع ضغط الدم من المشاكل الصحية المزمنة والتي لها علاقة بأمراض القلب والكلى والعيون. ويعتمد ضغط الدم على قوة عضلة القلب وقدرتها على الانقباض المستمر، وعلى كمية الدم الموجودة في الجهاز الدوري، فإذا انخفضت هذه الكمية بدرجة كبيرة، مثل حالات النزيف الحاد، فإن ذلك يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم. كما يعتمد ضغط الدم على قطر الشعيرات الدموية، حيث أن ضيقها يؤدي إلى زيادة مقاومة الدم القادم إليها من الشريان مما يساعد على ارتفاع ضغط الدم.
ويعبر عن ضغط الدم برقمين، الرقم الأعلى ويمثل ضغط الدم عند انقباض البطين الأيسر ودفع الدم بقوة إلى الشرايين ويسمى الضغط الانقباضي والرقم الأدنى ويمثل ضغط الدم الانبساطي. وضغط الدم الانبساطي الذي يتجاوز 90 مليمتر زئبق يعتبرمرتفعا ًوضغط الدم الإنقباضي الذي يتجاوز 139 مليميتر زئبق يعتبر مرتفعا أيضا. وأحياناً يكون ضغط الدم الانقباضي وحده عالياً.
وهناك نوعان أساسيان من ارتفاع ضغط الدم، الأول يسمى ارتفاع ضغط الدم الأولي وهو ضغط دم عال ليس له سبب واضح، وينطبق هذا الوصف على 95% تقريباً من كل المصابين بارتفاع ضغط الدم. والنوع الثاني يسمى ارتفاع ضغط الدم الثانوي ويحدث عند المصابين بأمراض الكلى وضيق الشرايين وبعض أمراض الغدد الصماء، والعلاج المفضل لزيادة ضغط الدم الأولي ليس صيدلانياً بل غذائياً بالدرجة الأولى
أعراض ارتفاع ضغط الدم :
ارتفاع ضغط الدم لا يؤدي في الغالب إلى أي أعراض تذكر قبل بدء حدوث مضاعفاته، مما يؤكد أهمية الكشف الدوري على الضغط وخصوصاً بعد الأربعين. وقد تكون الأعراض صداعاً في مؤخرة الرأس أو في جانبيه في آخر النهار أو ليلاً مع ثقل في الرأس وضعف في التركيز، وقد يحدث شعور بالغثيان. والأعراض الحقيقية لارتفاع ضغط الدم تظهر مع مضاعفاته، وقد تكون هبوط بعضلة القلب بسبب الإجهاد غير الطبيعي، أو تصلباً بشرايين القلب، أو تصلباً بشرايين المخ مما يسبب أعراضاً عصبية كثقل مؤقت في الحركة أو الكلام أو اختلال في توازن الجسم، أو نزيفاً مفاجئاً في المخ أو قصوراً في وظائف الكلى.