بشير التابعي يكشف أسرار مشكلته مع الجهاز الفني: الكبار صدموني.. وأحبطوني!
حوار إسلام صادق ٢٧/٣/٢٠٠٨
أكد بشير التابعي، مدافع الفريق الكروي الأول بنادي الزمالك، أنه لم يخطئ في حق محمد حلمي، المدرب العام، القائم بأعمال مدير الكرة، خلال المشادة التي حدثت بينهما قبل لقاء «أفريكا سبور» في ذهاب دور الـ٣٢ لدوري رابطة الأبطال.
وشدد علي احترامه للمدير الفني والجهاز المعاون، وقال إنه لا يفتعل المشاكل والأزمات، مؤكداً أنه أصيب بصدمة من الموقف السلبي للاعبين الكبار، الذين تجاهلوا حل مشكلته ورفضوا التدخل لتقريب وجهات النظر مع الجهاز الفني.
ونفي بشير وجود «شللية» داخل الفريق، بدليل أن كل لاعب يشارك وفقاً لرؤية المدير الفني، ورفض تحميله مسؤولية الهزيمة أمام الأهلي بهدفين للاشيء في لقاء القمة الأخير بالدوري الممتاز، واعترف فقط بمسؤوليته عن الهدف الثاني الذي أحرزه عماد متعب، مؤكداً أنه ظهر بمستوي طيب خلال هذا الموسم، وليس صحيحاً أنه «صفقة فاشلة».. وكشف عن أسرار جديدة في هذا الحوار.
* بداية.. ما هي أسباب مشكلتك مع محمد حلمي؟
- لا توجد مشكلة بالمعني الحقيقي، كل الحكاية أنني انفعلت بعض الشيء خلال المران، الذي سبق لقاء أفريكا سبور، فقرر حلمي استبعادي من التشكيل الأساسي في التقسيمة ثم استبعدني من المباراة نهائياً، وهو صاحب القرار النهائي في هذا الشأن.
* لكنك اعترضت؟
- يبدو أن اعتراضي علي قرار الكابتن حلمي لم يعجبه، خصوصاً أن المناقشة كانت أمام الجميع، فقرر اتخاذ موقف تجاهي وأخرجني من التقسيمة،ثم استبعدني نهائيا وهذا قراره، ويجب علي احترامه لأنني في النهاية لاعب كرة ولا أتخطي حدودي.
* وما سبب انفعالك إذن؟
- أنا من اللاعبين الذين يكرهون الخسارة، ولا يقبلون الابتعاد عن البطولات، خصوصاً إذا كنت تلعب لناد صاحب شعبية كبيرة في الشرق الأوسط، لذا تجدني أدخل في مشادة مع زميل لي بالفريق إذا شعرت أنه مقصر، لكنها لا تتعدي حدود الملعب لأن علاقتي بجميع زملائي محترمة، ولا يوجد مشاكل معهم.
* إذن لماذا لم يقفوا إلي جوارك في أزمتك الأخيرة؟
- لا أعرف، فهذا الأمر أحزنني جداً، خصوصاً من زملائي الكبار، لأنني توقعت أنهم سيتدخلون لإنهاء المشكلة وإقناع الجهاز الفني بأنني لم أخطئ، لكنني فوجئت للأسف الشديد بنوع من السلبية أصابني بالإحباط،
خصوصاً أنني لم أتسبب في أي مشاكل مع أي لاعب، بل إنني أمارس دور اللاعب الكبير في أي مشكلة لزملائي ولم أتوقع أبداً أن يتم تجاهل أزمتي لأنني دائماً أسعي لحل مشاكل الآخرين.
* وهل أزمتك مع عبدالواحد السيد بسبب الشارة وراء تجاهلهم لك؟
- لا أعتقد، ثم إنني تحدثت واعترضت عن حق وليس عن باطل، فمن الطبيعي أن يتم منح الشارة للاعب الأقدم، لكن كرول قرر غير ذلك، فاحترمنا القرار رغم تحفظنا عليه، و هو الآن ينفذ، لكنني أود أن أؤكد علي شيء مهم جداً، وهو أننا نحترم القرارات التي تنفذ،
ولكن في الوقت نفسه، نعبر عن رأينا ونتناقش وقد نختلف، بعكس ما يحدث في الأندية الأخري التي تأخذ القرارات دون أي اعتراض أو مناقشة من جانب اللاعبين.
* ولماذا لم تتحدث مع كرول حول مشكلة الشارة؟
- تحدثنا ولم نأت بنتيجة، فقررنا تنفيذ القرار انتظاراً فقط لنهاية الموسم حتي نتحدث مع الإدارة لأنه قرار غير شرعي ويجب تغييره، لكنني أؤكد علي احترامنا له.
* طالما أن الاحترام هو اللغة السائدة في الفريق، لماذا لا تعتذر لحلمي حتي تنهي الأزمة؟
- لم أخطئ في حق الكابتن حلمي حتي أعتذر له، وحتي لا يفسر كلامي بطريقة خاطئة، فإنني لا أتكبر علي الاعتذار، لكنني فقط لا أجد مبرراً له، خصوصاً أن الأزمة انتهت ولم يعد لها أي وجود.
* كيف؟
- ما لا يعرفه الكثيرون عني هو أنني لا أفتعل المشاكل، ولو حدثت أزمة مع أي لاعب فإنها لا تتعدي حدود الملعب، ولا تمر ساعتان إلا وتنتهي لأننا في النهاية زملاء، ويجب أن نقدر ونحترم بعضنا.
* لكن هذا علي عكس الانطباع السائد عن لاعبي الزمالك؟
- رد متسائلاً.. وما هو هذا الانطباع.
* أنكم تثيرون الأزمات ويوجد شللية داخل الفريق؟
- لا أعرف ماذا كان يحدث في المواسم الماضية، لأنني لم أكن موجوداً، لكنني أؤكد لك أنه لا توجد شللية هذا الموسم، لأن الأمر لا يحتمل أي نوع من المؤامرات، فالكل لديه رغبة في تحسين وضع الفريق واستعادة البطولات عن طريق الفوز بالكأس هذا الموسم.
* هل أنتم قادرون علي الفوز بالكأس؟
- بالتأكيد، لم يعد أمامنا سوي هذه البطولة هذا الموسم لإسعاد جماهير الزمالك التي صبرت وتحملت كثيراً ولم تتقاعس أبداً عن مؤازرة الفريق ومساندته والوقوف إلي جواره رغم ابتعادنا عن البطولات.
* من وجهة نظرك.. من المسؤول عن ضياع البطولات طوال هذه السنوات؟
- المسؤولية تقع علي الجميع، لكن اللاعبين يتحملون الجزء الأكبر منها لافتقاد الطموح والرغبة في الدفاع عن اسم ناديهم وشعبيته وتاريخه الكبير.
* هل أنت راض عن مستواك؟
- نعم، فلم أتسبب في خسارة مباراة، ولم أظهر بمستوي متواضع، وعليك أن تعقد مقارنة بين الدفاع هذا الموسم والموسم الماضي حتي تشعر بالفارق.
* لكن الجميع يشعر أنك لم تضف جديداً للدفاع الأبيض ولم ترض طموح الزملكاوية؟
- قلت لك إنني مقتنع بأدائي بنسبة ١٠٠% ولم أقصر في واجبي ولم أتخاذل نهائياً.
* واضح أنك نسيت الهدف الثاني الذي أحرزه عماد متعب في لقاء القمة بهدية منك؟
- أعترف بأن الهدف مسؤوليتي لكن الهزيمة في لقاء القمة لا أتحملها، فأين الفرصة التي أهدرها مصطفي جعفر في الشوط الأول، وباقي الفرص التي تم إهدارها قبل أن يتقدم الأهلي بهدف ثم يعززه بهدف ثان، يجب أن توضع الأمور في نصابها الصحيح.
* طالما أن مستواك متميز لماذا لم تنضم للمنتخب الوطني؟
- الجميع يعلم أن استبعادي لأسباب شخصية.