التاسع من مارس هو يوم الشهيد الذي أعلنته السلطات المصرية منذ عام 1969 تخليداً لذكرى رحيل رئيس أركان حرب الجيش المصري عبد المنعم رياض.
فبعد نكسة يونيو 1967 أعلن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر 8 مارس بدء حرب الاستنزاف ضد العدو الإسرائيلي، إلا أن القدر شاء أن يستشهد عبد المنعم رياض في 9 مارس أي بعد يوم واحد من بدء حرب الاستنزاف، وسط 35 من الجنود والضباط وهم يقومون بواجبهم الوطني - القومي على الضفة الغربية لقناة السويس.
وجاء استشهاد عبد المنعم رياض ليشد من عضد الجيش المصري بقيادة ناصر، ويزيده إصراراً على مواصلة المواجهة والتحدي في إطار حرب الاستنزاف لتمهيد الطريق أمام النصر المنتظر انتقاماً لنكسة يونيو وانتصاراً لفلسطين والحقوق العربية.
عبد المنعم رياض هو عبد المنعم محمد رياض عبد الله ، من مواليد 21 أكتوبر 1919 بمدينة طنطا، تولى رئاسة أركان حرب الجيش المصري، بعد عام النكسة 1967، ورئاسةأركان حرب القيادة الموحدة بين مصر وسوريا، شارك في حروب 1948، 1956، 1967 وحرب الاستنزاف.
حصل على العديد من الأنواط والأوسمة ومنها ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة ونوط الجدارة الذهبية ووسام الأرز الوطني بدرجة ضابط كبير من لبنان ووسام الكوكب الأردني طبقة أولى ووسام نجمة الشرق.أشرف على خطة القيادة المصرية لتدمير خط بارليف ورأى أن يباشر تنفيذها بنفسه وتحدد يوم السبت 8 مارس 1969 موعداً لبدء تنفيذ الخطة ، وفى التوقيت المحدد إنطلقت نيران أسلحتنا على طول خط الجبهة لتكبد العدو أكبر قدر من الخسائر فى ساعات قليلة فى أعنف إشتباك شهدته الجبهة قبل معارك 1973 .
وفى صباح اليوم التالى ( الأحد 9 مارس 1969 ) قرر عبد المنعم رياض أن يتوجه نفسه إلى الجبهة ليرى عن قرب نتائج المعركة ويشارك جنوده فى مواجهة إحتمالات الموقف ، وقرر أن يزور أكثر المواقع تقدماً ، ووقع إختياره على الموقع رقم 6 والذى كان أول موقع يفتح نيرانه بتركيز شديد على دشم العدو فى اليوم السابق .
ويشاء الله أن يشهد هذا الموقع الدقائق الأخيرة فى حياة الفريق عبد المنعم رياض ، حيث إنهالت نيران العدو فجأة على المنطقة التى كان يقف فيها وسط جنوده ليلاقى ربه بطلاً فى ساحة الشرف