في السابعة مساء بتوقيت العاصمة المصرية القاهرة..تتجه الأنظار وتطير قلوب وعقول مشجعو ومتابعو الكرة المصرية إلى ستاد القاهرة الذي يستضيف المباراة النهائية لبطولة كأس مصر بين الزمالك وانبي علي لقب النسخة ال80 للبطولة الأعرق في تاريخ اللعبة في مصر.
الزمالك الملئ بطموحات العودة للألقاب بعد صيام دام ثلاثة أعوام كاملة يأبى أن يعود إلى ميت عقبة خائباً دون الفوز بكأس مصر ،كما يحلم بتحقيق بطولة لجماهيره الوفية في عام إحتفاله بالمئوية، خاصة وأن المعلم حسن شحاتة المدير الفني للفريق الأبيض لا يعرف إلا لغة البطولات، بينما لا يجد انبي حرجاً في مناطحة الفارس الأبيض والارتقاء بطموحاته إلى خطف لقب الكأس للمرة الثانية في تاريخه ..فكيف ستكون المواجهة في نهائي مكرر ونسخة بالكربون من بطولة 2008.
" مشوار الفريقين"
مشوار الزمالك وإنبي نحو كأس مصر كان متبايناً فالفارس الأبيض الزملكاوي بدأ البطولة تحت قيادة التوأم حسام وإبراهيم حسن واستهل مشواره بفوز قياسي علي بني عبيد بسداسية نظيفة بدور ال32 قبل أن يترك التوأم قيادة الفريق إلى المعلم حسن شحاتة الذي فاز علي وادي دجلة بدور الستة عشر بنتيجة 4-1 وعبر الجونة بنتيجة 3-2 في دور الثمانية بعد ماراثون استمر 120 دقيقة وأطاح بحامل اللقب حرس الحدود في الدور قبل النهائي بالتغلب عليه بنتيجة 2-1 .
في المقابل ، نجح انبي في الفوز علي الرباط والأنوار بدور ال32 بنتيجة 2-1 قبل أن يتمكن من إزاحة الأهلي في دور الستة عشر في أفضل عروض الفريق البترولي وفاز عليه بهدف نظيف ،وفي دور الثمانية فاز اتحاد الشرطة بضربات الجزاء الترجيحية بنتيجة 6-5 بعد تعادل سلبي ،ثم تخطى المقاولون العرب في الدور قبل النهائي بضربات الجزاء الترجيحية بنتيجة 8-7 عقب التعادل بهدفين لكل فريق.
"التاريخ أبيض"
مواجهة اليوم نسخة بالكربون من نهائي عام 2008 الذي فاز به الأبيض على حساب انبي بهدفين مقابل هدف بعد أن تأهل الزمالك من بوابة حرس الحدود بالفوز بهدفين مقابل هدف بينما صعد انبي من خلال المقاولون العرب بضربات الترجيح في الدور قبل النهائي ، ففي 2008 كان المربع الذهبي يجمع الزمالك والحرس وفاز الأبيض بهدفين مقابل هدف بينما تغلب انبي على المقاولون بنتيجة 3-2.
وتاريخ لقاءات الزمالك وانبي يكشف عن تفوق أبيض يمثل عقدة للفريق البترولي على مدار مواجهاتهما الرسمية التي وصلت إلى 20 لقاء، وفاز الزمالك خلال 14 مباراة من العشرين الذين خاضهم الفريق مع انبي وكان أول لقاء بين الفريقين عقب صعود انبي للدوري موسم 2002 -2003 حيث تعادلا سلبياً وخاض الفريقان 18 مباراة بالدوري تعادلا خلالها في سبع مناسبات ولم يفز انبي إلا خلال مرة وحيدة بنتيجة 3-1 في الدور الأول للدوري الماضي وفاز الأبيض 12 مرة.
وعلى صعيد كأس مصر، التقى الفريقان بدور الثمانية عام 2006 وفاز الزمالك 2-1 وبنفس النتيجة حسم الزمالك لقب 2008 على حساب انبي في اللقاء النهائي.
"زمالك المعلم مختلف"
الزمالك المنتعش تحت قيادة المعلم حسن شحاتة يسعى إلى العودة للتتويج بعد غياب استمر ثلاثة أعوام كاملة منذ آخر لقب بالفوز بكأس مصر على حساب انبي في 2008 ، ويمتلك الفريق الأبيض كافة المقومات التي تجعله فارساً وبطلاً متوجاً بوجود جهاز فني قدير ولاعبين أصحاب خبرة مثل أحمد حسن وأحمد سمير وعمرو زكي ومحمود فتح الله وعبد الواحد السيد إلي جانب عناصر الشباب أحمد توفيق وعمر جابر وحازم إمام وأحمد الميرغني .
ويعتمد المعلم على طريقته 4-3-3 وغالباً سيعتمد في تشكيلته على عبد الواحد السيد حارساً للمرمي وأمامه محمود فتح الله وصلاح سليمان ومحمد عبد الشافي وحازم إمام للدفاع وإبراهيم صلاح وأحمد الميرغني وأحمد حسن للوسط وشيكابالا وعمرو زكي وأحمد جعفر "حسين حمدي" للهجوم وهناك أوراق رابحة على الدكة مثل البنيني رزاق المنضم مؤخراً وعمر جابر وأحمد سمير ويغيب فقط هاني سعيد للإصابة وأحمد حسام ميدو ومحمد إبراهيم وحسام عرفات لأسباب فنية.
"انبي مختار ..غدار"
أما انبي فيخوض النهائي الرابع في تاريخه حيث سبق للفريق البترولي،وبعد أن شارك انبي ثلاث مرات في النهائي فلم يحصد خلالها الكأس سوى مرة وحيدة مع المدرب القدير طه بصري عام 2005 بتشكيلته الذهبية التي ضمت وقتها مجدي عبد العاطي وعبدالله رجب وسمير صبري ومحمد ثابت ، ولعب أيضاً نهائي 2008 وفازالزمالك بهدفين مقابل هدف كما خسر نهائي 2009 أمام حرس الحدود بضربات الترجيح.
وتخلو قائمة المصابين للفريق البترولي من أي لاعبين بعد أن تماثل الثنائي ذو الخبرة أحمد بلال وعبد الظاهر السقا من الإصابة وهو الأمر الذي يجعل المدير الفني مختار مختار في حيرة من اختيار التشكيلة المناسبة إلا أن مختار سيعتمد غالباً علي نفس القائمة التي يخوض بها اللقاءات الأخيرة وتضم محمد أبو جبل لحراسة المرمي وأمامه عبد الظاهر السقا وأسامة رجب وعمرو فهيم ومحمد ناصف للدفاع ومحمد شعبان ونادر العشري ومحمد صبحي وعادل مصطفي للوسط وأحمد رؤوف وأحمد عبد الظاهر للهجوم.