يكثف حسن حمدى رئيس النادى الأهلى جلساته مع أعضاء مجلسه والمدير المالى عباس الريدى للاستقرارعلى الشكل النهائى لميزانية النادى عن العام الماضى قبل عرضها على الجمعية العمومية والمقررة يوم الجمعة المقبل التى ستتم فيها محاسبة المجلس.
كما يعقد مجلس الإدارة مساء اليوم السبت اجتماعاً لمراجعة طلبات الجمعية العمومية ودراستها جيداً قبل الاجتماع مع الأعضاء ويسعى المجلس لتجهيز الأسانيد والحجج التى تمكنه من الرد على أعضاء الجمعية خلال مناقشة الميزانية وتفسير العجز المقدر بـ٢٩ مليون جنيه بها، الذى أعلنه النادى مؤخراً
واكدت صحيفة الدستورأن الميزانية فى واقع الأمر رابحة بالقياس إلى ما تحقق من أرباح وما تم إنفاقه ولكن المشكلة فى أن هناك مخصصات بالملايين لقضيتى النادى الحاليتين أمام القضاء فهناك ١٦ مليون جنيه مخصصة لقضية أرض النادى مع محافظة القاهرة ونحو ٢٥ مليوناً مرصودة لقضية الضرائب ومستحقاتها لدى النادى كما أن هناك دعويين للنادى تنظرهما المحكمة فى القضيتين وفى حال تقليص المبلغ المطلوب للضرائب ومحافظة القاهرة وإنهاء القضيتين سوف يكون هناك فائض جديد فى الميزانية من الأموال المخصصة للقضيتين.
يأتى هذا فى الوقت الذى كثفت فيه جبهة المعارضة بقيادة محمد الحسينى وسفير نورالتى تسعى لإقصاء المجلس الحالى من جلساتها مع الأعضاء فى مقرى النادى بالجزيرة ومدينة نصر لتحريضهم على رفض الميزانية
وتأكيدهم وجود مخالفات مالية بها كما وجدت جبهة المعارضة فى خروج الفريق من بطولتى أفريقيا وكأس مصر فرصة سانحة للهجوم على مجلس الإدارة وانتقاده فى ظل الميزانية الكبيرة المخصصة للصرف على كرة القدم بالنادى.
وعلى صعيد متصل أثارت تصريحات البرتغالى بيدرو بارنى المدرب العام للفريق عقب مباراة إنبى استياء شديداً بين أعضاء النادى فى جلساتهم أمس بعد أن قال إنهم لا يشعرون بالحزن للخروج من البطولة لأن الفريق فى مرحلة بناء وما زال يحتاج للمزيد من الجهد والعمل فى الفترة المقبلة وشدد الأعضاء على أن هذه التصريحات لا تحترم مشاعر الملايين من جماهير النادى الذين اعتادوا منافسة الأهلى على كل البطولات التى يشارك فيها وينتابهم حزن كبير حين خروجه من أى من هذه البطولات.
وفى شأن آخراستأنف الفريق أمس تدريباته على أرض ملعب مختار التتش بالجزيرة بعد رفض مانويل جوزيه، المدير الفنى للفريق منح لاعبيه راحة طويلة عقب خروج الفريق من دور الستة عشر لكأس مصر
وعقد جوزيه اجتماعاً مع اللاعبين طالبهم خلاله بطى الصفحة الماضية والاستعداد جيداً لبطولة الدورى الأمل الأخير للفريق هذا الموسم
وشدد على أنه لن يقبل أى تهاون من أى لاعب فى الفترة المقبلة وسيكون الملعب هو الفيصل فى اختياراته
وسيمنح فرصة المشاركة لمن يستحقها فقط وطالب اللاعبين ببذل أقصى ما يملكون من جهد فى الفترة المقبلة لإعادة الفريق للطريق الصحيح مشيراً إلى أنه سيبحث مع الجهاز الفنى كل مشكلات الفريق والعمل على حلها سواء كانت فى الخطة أو طريقة اللعب مؤكداً استعداده تغيير أسلوب اللعب بما يناسب اللاعبين والعناصر التى يضمها الفريق فى الوقت الحالى.
كما عقد جوزيه جلسة مطولة مع الطبيب النفسى د.محمد فكرى طالبه فيها بتقديم تقرير مفصل عن أسباب تراجع أداء الفريق وسر التناقض بين أداء اللاعبين القوى فى التدريبات اليومية والأداء السيئ الذى يظهرون عليه فى المباريات كما طالبه بالعمل على علاج حالة انعدام الثقة التى وضحت على اللاعبين فى الفترة الماضية، وكانت سبباً مباشراً فى خروجهم من بطولتى دورى أبطال أفريقيا وكأس مصر.