تصحو حليمة في الساعة الرابعة صباح كل يوم لإعداد الويكا التي تحملها في أوان معدنية إلى مركزها المعتاد على الرصيف المقابل لمطار الخرطوم حيث تبيع هذا الطبق التقليدي الذي يدمنه السودانيون.
وترفض حليمة آدم وهي مهاجرة من بلدة كاس القريبة من مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور الافصاح عن اسم مرشحها المفضل إلى الانتخابات الرئاسية لكنها بدت سعيدة لأنها سجلت اسمها وحصلت على بطاقة اقتراع.
وهجر جزء من سكان بلدة كاس منذ بداية النزاع الذي اندلع في إقليم دارفور غرب السودان في 2003 ولكن حليمة رحلت مع زوجها لتعيش في حي فقير في ضواحي مدينة أم درمان المجاورة للخرطوم قبل الحرب.
وتكتفي لدى سؤالها عمن ستنتخب بالقول "حانتخب اي زول" ثم تداري ابتسامتها بطرف ثوبها التقليدي الشفاف الملون الذي ترتديه النساء في مختلف أنحاء السودان، ما عدا في الجنوب.