معاند الغربة مايو فضي
عدد الرسائل : 672 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 21/03/2010
| موضوع: عبد الحليم حافظ أسطورة بعمق أصالة الغناء الأحد 04 أبريل 2010, 3:56 pm | |
| لم تكن السنوات الثماني والأربعين التي عاشها العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ كافية لعشاق الفن الأصيل للنهل من فن هذا العملاق الذي أعاد وقت ظهوره ترتيب أولويات الغناء العربي , والعندليب الذي اعتمد على إحساسه العميق أصلا فيما يقدم , ترك وراءه منذ أن أعلن رحيله في الثامن والعشرين من مارس في العام 1977 العديد من الأعمال الخالدة التي بقيت تراثا قبل ان تتناقله الأجيال نقله المطربون الذين جعلوا هذا الفتى الأسمر النحيل متكأ لشهرتهم الأولى. وإذ كان " شاغل القلوب " قد جاء من أقصى محافظة الشرقية لينثر إبداعه الموسيقى ليطرب بها آذان من كان في أفئدتهم متسعا لطرب يحير الآهات ويدمي القلب دمعا وعذوبة, فهو قد تعرف على المزاج العام للمصرين في الطرب من خلال تردده المستمر على حفلات الموالد التي تعج بها مصرنا الحبيبة. **** كما قاد عبد الناصر الثورة السياسية التي غيرت وجه مصر خاصة والوطن العربي عامة، هكذا قاد عبد الحليم الثورة الفنية التي غيرت وجه الفن المصري خاصة والعربي عامة، على صعيد الأداء واللحن والكلمات. ومنذ بداية انطلاقته الفنية رفض عبد الحليم أن يكون نسخة أخرى عن عبد الوهاب، ورفض السير في طريق التقليد وأصرّ على انتهاج طريق جديد خاص به يتلاءم مع روح عصره. ومع أنه جوبه بالرفض من قبل الجمهور في أول ظهور علني له، وقام الجمهور بإنزاله عنوة عن المسرح في الإسكندرية، إلا أن مرارة الفشل لم تجعله يتراجع عن أسلوبه التجديدي، بل زاد في إصراره وإيمانه بصحة طريقه الفني، وهكذا فرض نفسه في العام التالي وأمام نفس الجمهور ونجح نجاحا كبيرا. وربما كان ذلك صدفة، وربما لأن الثورة زرعت مفهوما جديدا للحياة في مصر، فقد جاء نجاح عبد الحليم بعد الفشل، في عيد الثورة الأول، ولهذا لم يكن غريبا أن يعترف حليم أنه ولد فنيا مع الثورة. **** والمرتحل بين أغنيات العندليب يجد في طيات صوته دنيا ملئا بالشجن , والإحساس المفقود في اغلب أغنيات هذه الأيام .وبتاريخه الفني الخالد سيبقى العندليب لحنا عذبا في سماء الغناء العربي لما تمثله أعماله الغنائية في توجيه ذائقة الجمهور نحو الأصالة . ولحليم تجارب متعددة في التعاطي مع الكلمات التي تؤثر في المستمع وتتمازج وإياه في مختلف الموضوعات ويكفي أن حليم كان احد مطربي الثورة التي أخذت حماسها من الشعب المصري . وكان غنائه مختلفاً عما هو سائد في ذلك الوقت ولم يتجاوب معه الجمهور السكندري في بداياته ولكن حليم جلس مع نفسه في عناد وإصرار والتمس العذر للجمهور لأنه من الصعب نقل الناس مرة واحدة من لون إلى لون آخر. ومن هنا اخذ عبدالحليم على عاتقه الغناء ببساطة. وبالفعل قدم نفس الأغنية (صافيني مرة) لجمهور حديقة الأندلس والذي وصل عدده إلى 13000 وتجاوب الجمهور مع الأغنية ثم بعد ذلك أذاعتها الإذاعة. وفى العام 1954 أصر عبدالحليم حافظ على تقديم (صافيني مرة) و(ظالم) و(على قد الشوق) وهى الأغنيات التي رفضها الجمهور السكندري العام 1952 أصر على تقديمها للجمهور نفسه وعلى نفس المسرح ومع نفس الفرقة الموسيقية وبالفعل نجحت هذه الأغنيات. **** ولـــد عبدالحليم حافظ (عبدالحليم شبانه) في 21 يونيو/ حزيران 1929 في مدينة الحلاوات ويوجد بها السرايا الخاصة به ويوجد بها الآن بعض المتعلقات الخاصة به في محافظة الشرقية.يعد الفنان عبدالحليم حافظ أحد عمالقة الغناء العربي وكان من أهم المطربين الرومانسيين العاطفيين في فترة ظهوره، وكان الممثل لمبادئ الثورة وللحلم المصري في أغانيه الوطنية حتى أنه قيل أن أغاني عبدالحليم حافظ هي ثورة 23 يوليو/ تموز على شكل أغانٍ وألحان أو ما شابه هذا القول. وكان أيضا يسمى بمطرب الثورة وله أغان وطنية متعددة. عمل كمدرس موسيقى في إحدى المدارس المصرية في بداية حياته الفنية، وعندما حاول الغناء أول مره تم انتقاده، ولكن بعد ذلك نجح نجاحا ساحقا، حتى أنه لقب بالعندليب الأسمر. تعاون مع محمد الموجي وكمال الطويل ثم بليغ حمدي، كما أنه له أغاني شهيرة من ألحان موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب مثل: (أهواك، نبتدي منين الحكاية، فاتت جنبنا)، ثم أكمل الثنائي (حليم - بليغ) بالاشتراك مع الشاعر المصري المعروف محمد حمزة أفضل الأغاني العربية من أبرزها: (زي الهوا، سواح، حاول تفتكرني، أي دمعة حزن لا، موعود) وغيرها من الأغاني. وقد غنى للشاعر الكبير نزار قباني أغنية (قارئة الفنجان، رسالة من تحت الماء). **** توفي في 30 مارس/ آذار 1977 في لندن لإصابته بتليف في الكبد سببه البلهارسيا عن عمر يناهز الثمانية وأربعين عاما، والسبب الأساسي في وفاته هو الدم الملوث الذي نقل إليه حاملا معه التهاب كبدي فيروسي فيروس سي الذي تعذر علاجه مع وجود تليف في الكبد ناتج عن إصابته بالبلهارسيا منذ الصغر كما قد أوضح فحصه في لندن، ولم يكن لذلك المرض علاج وقتها وبينت بعض الآراء أن السبب المباشر في موته هو خدش المنظار الذي أوصل لامعاه مما أدى إلى النزيف وقد حاول الأطباء منع النزيف بوضع بالون ليبلعه لمنع تسرب الدم ولكن عبدالحليم مات ولم يستطع بلع البالون الطبي. وقد حزن الجمهور حزنا شديدا حتى أن بعض الفتيات من مصر انتحرن بعد معرفتهن بهذا الخبر. وقد تم تشييع جثمانه في جنازة مهيبة لم تعرف مصر مثلها سوى جنازة الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر. سواء في عدد البشر المشاركين في الجنازة أو في انفعالات الناس الصادقة وقت التشييع. **** أما بعد، هذه جوانب مضيئة وسريعة من مسيرة عبد الحليم حافظ الفنية، والتي لا يمكن تناولها بتوسع ضمن مقال واحد، وتراث حليم الفني منجم لا ينضب. وتبقى حقيقة خالدة لسر خلود فن عبد الحليم وتربعه على عرش الغناء العربي بعد واحد وثلاثين عاما من رحيله، وهو الصدق، الصدق في فنه والتزامه بعمله ومبادئه، ولولا الصدق لما تبقى شيء من فن عبد الحليم، وهذا هو الفارق الجوهري بين الفن الخالد بصدقه و"الفن" الزائل بزيفه
| |
|
سومه82 عضوية فخرية
عدد الرسائل : 2045 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 31/03/2009
| موضوع: رد: عبد الحليم حافظ أسطورة بعمق أصالة الغناء الأحد 04 أبريل 2010, 4:32 pm | |
| فعلا عبد الحليم اسطورة مصرية انا بحب كل اغانيه تسلم ايدك معاند الغربة
| |
|
لورا مايو فضي
عدد الرسائل : 649 تاريخ التسجيل : 23/01/2010
| موضوع: رد: عبد الحليم حافظ أسطورة بعمق أصالة الغناء الأحد 04 أبريل 2010, 5:00 pm | |
| تسلم ايدك يا معاند انا بموت فى حليم وعندى اغلب اغانيه تسلم ايدك | |
|
معاند الغربة مايو فضي
عدد الرسائل : 672 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 21/03/2010
| |
معاند الغربة مايو فضي
عدد الرسائل : 672 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 21/03/2010
| |