أيدت محكمة النقض الحكم الصادر عن محكمة جنايات القاهرة فى أكتوبر/ تشرين الاول 2008 بمعاقبة شريف جمعه سائق سيارة نصف نقل بالسجن المشدد 3 سنوات وإلزامه بسداد تعويض مدني قدره 5001 جنيه على سبيل التعويض المؤقت، وذلك لإدانته بالتحرش الجنسى بالسيدة نهى رشدى صالح (28 عاما) مخرجة أفلام تسجيلية فى 25 من يونيو/ حزيران 2008، حيث رفضت محكمة النقض الطعن بالنقض الذى قدمه السائق ضد حكم إدانته.
ويعد حكم محكمة الجنايات الذى أيدته محكمة النقض الاثنين من أول جلسة، هو أول حكم يصدر من نوعه فى المحاكم المصرية فى قضية تحرش جنسى.
وكانت نهى رشدى قد تقدمت ببلاغ إلى قسم الشرطة الذى توجهت اليه ممسكة بسائق السيارة المتهم بالتحرش بها، وقالت إنها فوجئت بسائق السيارة يجذبها اليه من صدرها أثناء مرورها بشارع رفاعة بمصر الجديدة، إلا أنها أمسكت به واقتادته إلى قسم الشرطة وحررت محضرا بذلك فتم احالته إلى النيابة التى باشرت التحقيق معه واحالته إلى محكمة جنايات القاهرة.
وطالبت النيابة العامة فى مرافعتها وقتئذ بتوقيع أقصى العقوبة الواردة فى قانون العقوبات فى جريمة هتك العرض، فيما طالب الدفاع عنه ببراءته نافيا عنه ما هو منسوب اليه من اتهام، فى الوقت الذى صمم فيه الدفاع عن المخرجة بضرورة توقيع أقصى عقوبة ضد المتهم.