| زوجتي الجميلة | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الباسل مايو نشيط
عدد الرسائل : 85 العمر : 57 تاريخ التسجيل : 30/01/2010
| موضوع: زوجتي الجميلة السبت 30 يناير 2010, 5:46 pm | |
| قال لي صديق، معروف بجمود الفكر، وعبادة العادة، والذعر من كل خروج عليها أو تجديد فيها. قال: - أتكتب عن زوجك في الرسالة تقول إنها من أعقل النساء وأفضلهن ؟ هل سمعت أن أحداً كتب عن زوجه ؟ إن العرب كانوا يتحاشون التصريح بذكرها، فيكنون عنها بالشاة أو النعجة استحياء وتعففا، حتى لقد منع الحياء جريراً من رثاء زوجه صراحة، وزيارة قبرها جهارا. ومالك بن الريب لمّا عد من يبكى عليه من النساء قال :فمنهن أمي وابنتاها وخالتي وباكية أخرى تهيج البواكيا فلم يقل وامرأتي . . وكذلك العهد بآبائنا ومشايخ أهلنا . لم يكن يقول أحد منهم: زوجتي؛ بل كان يقول: أهل البيت وأم الأولاد، والجماعة، والأسرة، وأمثال هذه الكنايات. أفتر غب عن هذا كله ، وتدع ما يعرف الناس ،وتأتى ما ينكرون ؟ قلت : نعم !فكاد يصعق من دهشته مني، وقال: أتقول نعم بعد هذا كله ؟قلت : نعم ! مرة ثانية .
أكتب عن زوجتي فأين مكان العيب في ذلك ؟ ولماذا يكتب المحب عن الحبيبة وهي زوج بالحرام، ولا يكتب الزوج عن المرأة وهي حبيبته بالحلال ؟ ولماذا لا أذكر الحق من مزاياها لأرغب الناس في الزواج. والعاشق يصف الباطل من محاسن العشيقة فيحبب المعصية إلى الناس؟ إن الناس يقرءون كل يوم المقالات والفصول الطوال في مآسي الزواج وشروره ، فلم لا يقرؤون مقالة واحدة في نعمه وخيراته ؟ولست بعد أكتب عن زوجي وحدها ؛ ولكنى كما كان هوجو يقول : "إني إذا أصف عواطفي أبا ، أصف عواطف جميع الآباء" .لم أسمع زوجاً يقول إنه مستريح سعيد ، وإن كان في حقيقته سعيداً مستريحا ، لأن الإنسان خلق كفورا ، لا يدرك حقائق النعم إلا بعد زوالها ؛ ولأنه ركب من الطمع ، فلا يزال كلما أوتى نعمة يطمع في أكثر منها ، فلا يقنع بها ولا يعرف لذتها . لذلك يشكو الأزواج أبدا نساءهم، ولا يشكر أحدهم المرأة إلا إذا ماتت، وانقطع حبله منها وأمله فيها؛ هنالك يذكر حسناتها، ويعرف فضائلها. أما أنا فإني أقول من الآن – تحدثا بنعم الله وإقراراً بفضله – إني سعيد في زواجي وإني مستريح.
وقد أعانني على هذه السعادة أمور يقدر عليها كل راغب في الزواج، طالب للسعادة فيه، فلينتفع بتجاربي من لم يجرب مثلها، وليسمع وصف الطريق من سالكه من لم يسلك بعد هذا الطريق.
أولها: أني لم أخطب إلى قوم لا أعرفهم، ولم أتزوج من ناس لا صلة بيني وبينهم. . فينكشف لي بالمخالطة خلاف ما سمعت عنهم ، وأعرف من سوء دخيلتهم ما كان يستره حسن ظاهرهم ، وإنما تزوجت من أقرباء عرفتهم وعرفوني، واطلعت على حياتهم في بيتهم واطلعوا على حياتي في بيتي . إذ رب رجل يشهد له الناس بأنه أفكه الناس ، وأنه زينة المجالس ونزهة المجامع ، وهو في بيته أثقل الثقلاء . ورب سمح هو في أهله سمج ، وكريم هو في أسرته بخيل، يغتر الناس بحلاوة مظهره فيتجرعون مرارة مخبره . . تزوجت بنتاً أبوها ابن عم أمي لجا ، وهو الأستاذ صلاح الدين الخطيب شيخ القضاء السوري المستشار السابق والكاتب العدل الآن . وأمها بنت المحدّث الأكبر ، عالم الشام بالإجماع الشيخ بدر الدين الحسيني رحمه الله . فهي عريقة الأبوين، موصولة النسب من الجهتين.
والثاني: أني اخترتها من طبقة مثل طبقتنا. فأبوها كان مع أبي في محكمة النقض، وهو قاض وأنا قاض، وأسلوب معيشته قريب من أسلوب معيشتنا، وهذا هو الركن الوثيق في صرح السعادة الزوجية، ومن أجله شرط فقهاء الحنفية (وهم فلاسفة الشرع الإسلامي) الكفاءة بين الزوجين.
والثالث : أني انتقيتها متعلمة تعليماً عادياً ، شيئاً تستطيع به أن تقرأ وتكتب ، وتمتاز من العاميات الجاهلات ، وقد استطاعت الآن بعد ثلاثة عشر عاماً في صحبتي أن تكون على درجة من الفهم والإدراك ، وتتذوق ما تقرأ من الكتب والمجلات ، لا تبلغها المتعلمات ،وأنا أعرفهن وكنت إلى ما قبل سنتين ألقي دروساً في مدارس البنات ، على طالبات هن على أبواب البكالوريا ، فلا أجدهن أفهم منها ، وإن كن أحفظ لمسائل العلوم ، يحفظن منها ما لم تسمع هي باسمه. ولست أنفر الرجال من التزوج بالمتعلمات ، ولكني أقرر – مع الأسف – أن هذا التعليم الفاسد بمناهجه وأوضاعه ، يسيء على الغالب إلى أخلاق الفتاة وطباعها ، ويأخذ منها الكثير من مزاياها وفضائلها ،ولا يعطيها إلا قشورا من العلم لا تنفعها في حياتها ،ولا تفيدها زوجاً ولا أما . والمرأة مهما بلغت لا تأمل من دهرها أكثر من أن تكون زوجة سعيدة وأما.
والرابع : أني لم أبتغ الجمال وأجعله هو الشرط اللازم الكافي كما يقول علماء الرياضيات لعلمي أن الجمال ظل زائل ؛ لا يذهب جمال الجميلة ، ولكن يذهب شعورك به ، وانتباهك إليه ، لذلك نرى من الأزواج من يترك امرأته الحسناء ويلحق من لسن على حظ من الجمال ، ومن هنا صحت في شريعة إبليس قاعدة الفرزدق وهو من كبار أئمة الفسوق ، حين قال لزوجه النوار في القصة المشهورة : ما أطيبك حراما وأبغضك حلالا !
والخامس : أن صلتي بأهل المرأة لم يجاوز إلى الآن ، بعد ثمن قرن من الزمان ، الصلة الرسمية : الود والاحترام المتبادل ، وزيارة الغب ، ولم أجد من أهلها ما يجد الأزواج من الإحماء من التدخل في شؤونهم ، وفرض الرأي عليهم ، ولقد كنا نرضى ونسخط كما يرضى كل زوجين ويسخطان ، فما دخل أحد منهم يوما في رضانا ولا سخطنا .ولقد نظرت إلى اليوم في أكثر من عشرين ألف قضية خلاف زوجي ، وصارت لي خبرة أستطيع أن أؤكد القول معها بأنه لو ترك الزوجان المختلفان ، ولم يدخل بينهما أحد من الأهل ولا من أولاد الحلال ، لانتهت بالمصالحة ثلاثة أرباع قضايا الزواج.
والسادس : أننا لم نجعل بداية أيامنا عسلا ، كما يصنع أكثر الأزواج ، ثم يكون باقي العمر حنظلا مرا وسما زعافا ، بل أريتها من أول يوم أسوأ ما عندي ، حتى إذا قبلت مضطرة به ، وصبرت محتسبة عليه ، عدت أريها من حسن خلقي ، فصرنا كلما زادت حياتنا الزوجية يوما زادت سعادتنا قيراطا .
والسابع : أنها لم تدخل جهازا ، وقد اشترطت هذا لأني رأيت أن الجهاز من أوسع أبواب الخلاف بين الأزواج ، فإما أن يستعمله الرجل ويستأثر به فيذوب قلبها خوفاً عليه ، أو أن يسرقه ويخفيه ، أو أن تأخذه بحجز احتياطي في دعوى صورية فتثير بذلك الرجل .
والثامن : أني تركت ما لقيصر لقيصر ، فلم أدخل في شؤونها من ترتيب الدار وتربية الأولاد ؛ وتركت هي لي ما هو لي ، من الإشراف والتوجيه، وكثيراً ما يكون سبب الخلاف لبس المرأة عمامة الزوج وأخذها مكانه ، أو لبسه هو صدار المرأة ومشاركتها الرأي في طريقة كنس الدار ، وأسلوب تقطيع الباذنجان ، ونمط تفصيل الثوب.
والتاسع: أني لا أكتمها أمراً ولا تكتمني، ولا أكذب عليها ولا تكذبني، أخبرها بحقيقة وضعي المالي، وآخذها إلى كل مكان أذهب إليه أو أخبرها به، وتخبرني بكل مكان تذهب هي إليه، وتعود أولادنا الصدق والصراحة، واستنكار الكذب والاشمئزاز منه.
ولست والله أطلب من الإخلاص والعقل والتدبير أكثر مما أجده عندها. فهي من النساء الشرقيات اللائي يعشن للبيت لا لأنفسهن. للرجل والأولاد ، تجوع لنأكل نحن ، وتسهر لننام ، وتتعب لنستريح ، وتفني لنبقي . هي أول أهل الدار قياماً ، وأخرهم مناماً ، لا تني تنظف وتخيط وتسعى وتدبر ، همها إراحتي وإسعادي . إن كنت أكتب ، أو كنت نائماً أسكتت الأولاد ، وسكنت الدار ، وأبعدت عنى كل منغص أو مزعج .
تحب من أحب ، وتعادى من أعادى . إن حرص النساء على رضا الناس كان حرصها على إرضائي . وإن كان مناهن حلية أو كسوة فإن أكبر مناها أن تكون لنا دار نملكها نستغني بها عن بيوت الكراء.
تحب أهلي ، ولا تفتأ تنقل إلى كل خير عنهم . إن قصرت في بر أحد منهم دفعتني ، وإن نسيت ذكرتني ، حتى أني لأشتهي يوماً أن يكون بينها وبين أختي خلاف كالذي يكون في بيوت الناس ، أتسلى به ، فلا أجد إلا الود والحب ، والإخلاص من الثنتين ، والوفاء من الجانبين .
إنها النموذج الكامل للمرأة الشرقية ، التي لا تعرف في دنياها إلا زوجها وبيتها ،والتي يزهد بعض الشباب فيها ، فيذهبون إلى أوربة أو أميركة ليجيئوا بالعلم فلا يجيئون إلا بورقة في اليد وامرأة تحت الإبط ، امرأة يحملونها يقطعون بها نصف محيط الأرض أو ثلثه أو ربعه ، ثم لا يكون لها من الجمال ولا من الشرف ولا من الإخلاص ما يجعلها تصلح خادمة للمرأة الشرقية ؛ ولكنه فساد الأذواق ،وفقد العقول ، واستشعار الصغار ،وتقليد الضعيف للقوى . يحسب أحدهم أنه إن تزوج امرأة من أمريكا، وأي امرأة ؟ عاملة في شباك السينما ، أو في مكتب الفندق ، فقد صاهر طرمان ، وملك ناطحات السحاب ، وصارت له القنبلة الذرية ، ونقش اسمه على تمثال الحرية . . إن نساءنا خير نساء الأرض ، وأوفاهن لزوج ،وأحناهن على ولد ، وأشرفهن نفسا ، وأطهرهن ذيلا ، وأكثرهن طاعة وامتثالا وقبولا لكل نصح نافع وتوجيه سديد . وإني ما ذكرت بعض الحق من مزايا زوجتي إلا لأضرب المثل من نفسي على السعادة التي يلقاها زوج المرأة العربية المسلمة ، لعل الله يلهم أحدا من عزاب القراء العزم على الزواج فيكون الله قد هدى بي ، بعد أن هداني ! | |
|
| |
Admin منشئ المنتدى
عدد الرسائل : 15974 العمر : 62 تاريخ التسجيل : 16/05/2007
| موضوع: رد: زوجتي الجميلة السبت 30 يناير 2010, 6:01 pm | |
| الموضوع يحتاج لنقاش فهناك فرق بأن أفتخر أنها زوجتى وهناك فرق بل فروق كثيرة فى كونها أمرأة هى أمرأة اقصد بها أنها من جنس حواء التى أخرجت أدم من الجنة وهذا ليس كلامنا وأنما كلمات من رب العزة عز وجل | |
|
| |
لورا مايو فضي
عدد الرسائل : 649 تاريخ التسجيل : 23/01/2010
| موضوع: رد: زوجتي الجميلة السبت 30 يناير 2010, 6:27 pm | |
| - Admin كتب:
الموضوع يحتاج لنقاش فهناك فرق بأن أفتخر أنها زوجتى وهناك فرق بل فروق كثيرة فى كونها أمرأة هى أمرأة اقصد بها أنها من جنس حواء التى أخرجت أدم من الجنة وهذا ليس كلامنا وأنما كلمات من رب العزة عز وجل يا استاذ مجدى من حق كل زوجه مخلصه متفانيه فى حق زوجها وابنائها ان يفخر ويفاخر بكونها زوجته اما ان حواء اخرجت ادم من الجنه فهذا موضوع فيه جدال اغلب النساء يلقين بتبعة اخطائهم على الرجل وهذا مفهوم لكونها اضعف ولكن ان يلقى الرجل نتيجة افعاله على المرأه وهو الاقوى ومن له القوامه فهذا لا محل له من الاعراب | |
|
| |
الباسل مايو نشيط
عدد الرسائل : 85 العمر : 57 تاريخ التسجيل : 30/01/2010
| موضوع: رد: زوجتي الجميلة السبت 30 يناير 2010, 6:50 pm | |
| طبعا انا سعيد من هذا الحوار الديمقراطي ... واسمح لي سيدي بتحقيق الموضوع اكثر .. هل حواء وحدها هي المسؤلة عن خروج ادم من الجنة ... طب لماذا طاوعها ادم واكل من الشجرة المنهي عنها .. في اعتقادي انه درس للبشرية بعدم اطاعة الشهوات والإلتزام بأوامر الله تعالي واعتقد ان هذا هو السبب الحقيقي في خروجهما من عدم الطاعة وليس السبب حواء ..ورفقا بالقوارير .. فهن امهاتنا واخواتنا وبناتنا ... وارجو من الجميع المشاركة لاثراء هذا الحوار | |
|
| |
لورا مايو فضي
عدد الرسائل : 649 تاريخ التسجيل : 23/01/2010
| موضوع: رد: زوجتي الجميلة السبت 30 يناير 2010, 6:53 pm | |
| فى البدايه بشكرك جدا يا باسل على موضوعك الجميل الى فتح باب النقاش فى هذا الموضوع وبعد اذنك انا نقلت موضوع عن الشيخ عبد الباسط بيوضح ان الشيطان وسوس لأدم فى البدايه قبل حواء الموضوع موجود فى القسم الدينى | |
|
| |
Admin منشئ المنتدى
عدد الرسائل : 15974 العمر : 62 تاريخ التسجيل : 16/05/2007
| موضوع: رد: زوجتي الجميلة السبت 30 يناير 2010, 7:02 pm | |
| - الباسل كتب:
- في اعتقادي انه درس للبشرية بعدم اطاعة الشهوات
ياترى تقصد هنا عدم أطاعة النساء ؟ فعدم أطاعة الشهوات فى القصة المذكورة عن أدم وحواء أتت من حيث بدا حواء فهى من بدأ بعدم أتباع كلام الله عز وجل فهمت من كلامك أننا نحبهم أه لكن نسمع كلامهم لا ونحبهم هنا المقصود بها الزوجة والآم والاخت وهكذا | |
|
| |
محمود عبد الرحمن مايو مميز
عدد الرسائل : 465 العمر : 44 تاريخ التسجيل : 08/09/2009
| موضوع: رد: زوجتي الجميلة السبت 30 يناير 2010, 7:11 pm | |
| تسلم باسل على الموضوع الجميل ولا ا>كر ان هناك عيب في >كر فضل الزوجه ا>ا كانت صاحبة فضل وان كانت احب الناس الى اقول ان احب الناس الى فلانه فلا عيب في >ك تأسيا بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قال من احب الناس اليك قال عائشه دون تردد (ه>ا على ما ا>كر من الحديث الشريف فالزوجه ا>ا كانت صالحه لما>ا لا ن>كر اسمها او نقول افضلهم زوجتي اضم إلى صوتك صوتي فأحب الناس بعد امي زوجتي دون حرج والله أعلم تسلم ايديك على الموضوع | |
|
| |
الباسل مايو نشيط
عدد الرسائل : 85 العمر : 57 تاريخ التسجيل : 30/01/2010
| موضوع: رد: زوجتي الجميلة السبت 30 يناير 2010, 7:15 pm | |
| الله أرسل النبيين للناس لسببين هما أن يعرفون الله الذى خلق كل شىء ويعبدونه أن يطيعون الله عندما يجرى الله لهم إختبار للطاعة وأن ينجحون فى هذا الأختبار لذلك خلق الله الأنسان وله عقل ليفكر به ويكون مسئولا عن نفسه وجعل الله الأنسان مخيرا بين "الخير والشر" وهذه هى الأمانة التى رفضها الملائكة وقبلها الأنسان [إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا] [size=12]{الأحزاب:72} إن مهمة الأنبياء هى أن يعرفون الأنسان بالدين لكى يؤهلوا للإمتحان من الله بعد ذلك وإختبار الخير والشر هو الأهم أمام الله والذى به يقبل الله الأنسان للجنة أو يرفضه وعندما نراجع التاريخ: فعندما خلق الله آدم كان آدم يؤمن بالله وبأنه إلاه واحد وبأنه خلق كل شىء وأراد الله أن يمتحن طاعته له: فمنع الله آدم عن شجرة واحده فى الجنة وسمح له بجميع الأشجار والسبب هو لإمتحان طاعة آدم وزوجه فلما رسب أهبطه الله للأرض وتاب عليه فغفر الله له [فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ] {البقرة:37} وكذلك بالنسبة لإبراهيم فقد كان مؤمنا ونجاه الله من النار [قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ] {الأنبياء:69} ولكن بالرغم من ذلك أراد الله أن يختبره فأمر الله إبراهيم بذبح إبنه السبب هو لإمتحان طاعة له فهذا الأمتحان الله يجريه لكل إنسان فلما نجح منحه الله العهد له ولأبنائه اإذن كل إنسان يعد الله له إمتحان طاعة الناس لله فمن ينجح له الجنة ومن يرسب له النارفمثلا تعاليم الله مكتوبه بالقرآن وبأن على الإنسان إتباعها مع ضوابط وهى النية وهى ما فى ضمير الإنسان عند فعله شىء فالأمور بالنيات ولكل إمرأ ما نوى [للهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ] {البقرة:284} أمام الإنسان كتاب الله القرآن ولايعلم تأويله الا الله لذلك فيما يتعلق بالإنسان فيما يخص نفسه فعليه نفسه لأنه سيدخلها الجنة أو يدخلها النار [وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ] {البقرة:48} أما ما يخص الآخرين أو ما يتعلق بالناس عامة فهو إختصاص العلماء ليستخرجوا النصوص التى تسرى على الجميع ويتاحملون وزرها لكن لاطاعة لمخلوق فى معصية الله فما يتفق عليه العلماء جميعا بكل أطيافهم هو الصحيح لأن الأسلام يتطلب رأى الجماعة ولايقر رأى الأحزاب [وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ] {آل عمران:103}
| |
|
| |
الباسل مايو نشيط
عدد الرسائل : 85 العمر : 57 تاريخ التسجيل : 30/01/2010
| موضوع: رد: زوجتي الجميلة السبت 30 يناير 2010, 7:29 pm | |
| اصدقائي اري انه من المفيد مراجعة قصه سيدنا ادام عليه السلام وهي من موقع حراس العقيدة شرح قصة آدم عليه السلام
في أكله من الشجرة بعدما نهي عنها اختلف الناس في هذه القصة اختلافا لا يكاد ينضبط وذلك لأن الله تعالى ما نص على معصية لنبي إلا لآدم عليه السلام خصوصا فلما كان ذلك وجد أهل الدعاوى وأهل الحيرة مع ما دهاهم من عدم التحقيق وكيد الوسواس سبيلا إلى الإخلال بحقه عليه السلام حتى سطروا في الضبائر وأفصحوا على المنابر بأن قالوا إذا كان راس الدن درديا فما ظنك بقعره وهذه وصمة تجر إلى تنقيصه وتنقيص من بعده من الأنبياء عليهم السلام وهو مقصودهم في ذلك وشرحوا قوله تعالى فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوءاتهما أنهما لما عصيا سلب الله عنهما أنوار الربوبية الروحانية التي كانت فاضت عليهما منه تعالى عما يصفون فطهر لهما الجسم الترابي المجبول على المعصية فعلما إذ ذاك أنه منه أتي عليهما فأوجبوا المعاصي للأجسام الترابية وأنبياء الله تعالى كلهم أجسام ترابية وهي ظاهرة لهم وهذا أقل ما نسبوه لآدم عليه السلام فصل وأول ما ينبغي أن نقدم أن آدم عليه السلام لم يكن عندما أكل من الشجرة نبيا والعصمة لا تشترط للنبي إلا بعد ثبوت النبوة له فمن الناس من ذكر الإجماع على أنه لم يكن نبيا عندما أكل من الشجرة ومنهم من اكتفى بظاهر قوله تعالى ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهذا عطف ب ثم التي تعطي المهلة ثم ذكر الاجتباء والهداية والاجتباء هنا النبوة بدليل قوله تعالى في سورة مريم عليها السلام عندما عدد الأنبياء عليهم السلام ومناقبهم على التفصيل قال وممن هدينا واجتبينا يعني من النبيين أجمعهم وقال في قصة يونس عليه السلام بعد قصة الحوت فاجتباه ربه وهذا وجه من الوجوه يثبت أكله من الشجرة قبل نبوته لا فصل والذي ينبغي أن يعول عليه في قصة آدم عليه السلام أن نهيه عن الشجرة كان نهي إرشاد وإعلام على جهة الوصية والنصيحة لا على جهة التكليف فإنه ما صح تكليفه في الجنة ولا نبوته في كتاب ولا سنة والأوامر والنواهي تنقسم إلى مشروع وغير مشروع كالأوامر اللغوية فإن السيد قد يقول لعبده والأخ لأخيه والصاحب لصاحبه على جهة الإعلام والإرشاد والنصيحة افعل كذا واترك كذا تسلم من كذا وتظفر بكذا وكذلك أوامر الأطباء للعليل بالحمية والدواء والغذاء إلى غير ذلك فكان أمر الله تعالى لآدم عليه السلام بسكنى الجنان والأكل الرغد ونفوذ المشيئة من باب الإعلام والتأنيس بالبشارات بأنه لا يجوع فيها ولا يعرى ولا يظمأ ولا يضحى وكان نهيه له على جهة الإرشاد المتقدم ذكره أو التحذير مما تؤول إليه عقباه إن فعل ما نهي عن فعله في خروجه عن الجنة وشقائه في الدنيا والإعلام بمكيدة الشيطان والتحفظ منه وكونه عدوا حاسدا له وهذا معلوم في اللسان وما جرت به العادات وقد أمر الله تعالى إبليس بقوله واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم فهذه أوامر على جهة الوعيد له والتهديد كقوله تعالى للكفرة اعملوا ما شئتم وليست بتكليف إذ لو كانت على جهة التكليف بفعلها لكان وقوعها منه طاعة وهو عاص في هذه الأفعال إجماعا وقد أمر الله موسى عليه السلام بأخذ الحية ونهاه عن الخوف منها حيث قال له خذها ولا تخف والخوف أمر ضروري فلا يقع الأمر به جزما فكان الأمر له على جهة التأنيس والإعلام بأنها لا تؤذيه إذ أخذها وكان مكلفا إذا ذاك ولم يكن ذلك الأمر والنهي له مشروعين وكذلك قوله تعالى اسلك يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء وقوله تعالى لأم موسى فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني وكذلك قوله عليه السلام في الصحيح إذ رأى رجلا يقطعه الآل فقال كن أبا خيثمة فإذا هو أبو خيثمة فهذا أمر على وجه الخير كأنه يقول هذا أبو خيثمة إلى غير ذلك ويكفيك أن الآخرة ليست بدار تكليف وفيها أوامر ونواه مثل قوله تعالى للمؤمنين على جهة البشارة ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون وقوله تعالى ادخلوها بسلام آمنين وقوله تعالى للكافرين على جهة الإغلاظ والترويع فادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين وقوله تعالى اخسؤوا فيها ولا تكلمون على جهة التحقير والخزي والطرد وقوله تعالى على جهة التصير لأصحاب السبت كونوا قردة خاسئين وقوله تعالى على جهة التعجيز كونوا حجارة أو حديدا إلى غير ذلك من أنواع الأوامر والنواهي وإذا كان هذا هذا فمن أين لقائل أن يقول إن نهي آدم عليه السلام كان على جهة الحظر او الكراهة فإن احتجوا بقوله تعالى إنه عصى وغوى وظلم نفسه قلنا إذا لم يثبت تكليفه في الجنة فتخرج هذه الألفاظ على مقتضى اللغة فإن المعصية في اللسان عدم الامتثال كانت مقصودة أو غير مقصودة وظلم النفس غبنها وبخسها في منافعها لكونه وضع الفعل في غير موضعه وكذلك غوى أدخل على نفسه الضرر يقال غوى الفصيل إذا رضع فوق حده من اللبن فبشم فعلى هذه الوجوه تخرج هذه الألفاظ فإن قيل إذا خرجتم هذه الألفاظ على هذه الوجوه فما قولكم في قوله تعالى فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما وفي قوله فدلاهما بغرور إلى غير ذلك فنقول تخرج هذه الألفاظ أيضا على جهة قصد الشيطان والتعريض بالوسوسة إليه لا على قصد القبول من آدم عليه السلام لوسوسته وخدعه فإن الشيطان قد يوسوس إلى الأنبياء ولكن لا يقبلون منه قال تعالى لنبينا عليه الصلاة والسلام وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله وقال له وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون وسنحيل ذلك فيما بعد إن شاء الله تعالى وجملة الأمر أنه إذا لم يثبت تكليف لم يثبت إيجاب ولا حظر ولا طاعة ولا معصية يقع فيها ذم شرعي ولا مدح ولا ثواب ولا عقاب وهذا ما أجمع عليه أهل السنة فصل فإن قيل فإذا كان ذلك كما زعمتم فما المختار عند أهل الحق في هذه القصة وما معتقدهم فيها وكيف التخلص منها فنقول التخلص منها عند أهل الحق إن شاء الله أن الله تعالى نهاه على جهة الإرشاد والإعلام والنصيحة لا على نهي التكليف ووسوس إليه الشيطان على جهة الإغواء والحسد والمكر فلم يقبل منه ثم أنساه الله تعالى بعد ذلك إرشاده إياه ووصيته له ووسوسة الشيطان إليه فأكل منها غافلا عن الوصية والوسوسة وإذا كان ذلك لم يبل هل كان عند ذلك نبيا أو لم يكن نبيا فإن الناسي لا طلب عليه في الشرع ولا ذم بالإجماع والدليل على أنه نسي قوله تعالى ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما يعني عهدنا إليه في أمر الشجرة فنسي العهد فأكل منها من غير عزم على أكلها ولا متعمدا لاطراح الوصية والنهي أو نسي المراقبة لتلك الوصية ولم نجد له عزما على المراقبة فألقي عليه النسيان بتركه المراقبة فأكل منها ولا يصح في حقه عليه السلام مع شهادة القرائن وعظم المكانة غير هذين الوجهين مع أن العزم في اللسان هو الإرادة التي يقع معها الفعل وقد نهاه تعالى عنه فلم يبق إلا أنه أكل ناسيا من غير عزم فإن قيل وما دليلكم على أن العهد المنسي إنما كان في أمر الشجرة والعهود كثيرة كعهده له في حمل الأمانة وغيرها فنقول دليلنا على ذلك أنه لو قصد ارتكاب نهي الله تعالى وترك نصيحته له مراعاة لمكيدة الشيطان ومكره به وقبوله منه فأكل منها متعمدا لصحة قول اللعين تاركا لوصية الله ونهيه متعمدا لتركهما لكان متهما لخبره تعالى مفندا لحكمه مرتكبا لنهيه وهذه كانت فعلة الشيطان عند امتناعه من السجود حذوك النعل بالنعل وبها حكم بكفره فمن اعتقد هذا في حقه عليه السلام فقد رماه برجام الكفر والإبتراك في أوضار الجهل ودحض المزلات فأما ما كان يبترك فيه من الجهالات ففي تقليده عدوه الشيطان وقبول قوله من غير دليل في أنها شجرة الخلد التي توجب الملك الدائم والحياة الدائمة وهذا هو القول بالطبع فإنه لا يخلو أن تفعل الشجرة ذلك باختيارها أو توجبه بنفسه ومحال أن تفعل باختيارها فإنها جماد ولو قدرت حيا لم يصح فعلها في غيرها فإن القدرة الحادثة لا تتعلق بما خرج عن محلها فلم يبق إلا الطبع والقول به كفر فمن قال إنه أكلها قاصدا لما ذكرناه ألزم اعتقاد وقوع هذه الجهالات كلها من آدم عليه السلام وهي لا تجوز عليه فإنها تؤدي إلى الكفر الصراح ومعلوم من دين الأمة أنه ما كفر نبي قط ولا جهل الله تعالى ولا سجد لوثن ولا أخبر تعالى عن واحد منهم بالكفر ولا بما دون الكفر من المعاصي قبل النبوة وبعدها سوى قصة آدم عليه السلام فمن قال بسوى هذا فعليه الدليل ولا دليل فإن قيل ولعله كان يعتقد أن إبليس أعلم أنه من أكل منها يخلد في الجنة بإرادة الله تعالى لا بالطبع والإيجاب قلنا باطل فإن الله تعالى أعلمه قبل ذلك بنقيض قول الشيطان في أن الأكل منها سبب الخروج فلو اعتقد الخلود فيها إذا أكل من الشجرة بقول الشيطان لكان مكذبا للخبر السابق من الله تعالى وهو الذي فرغنا من استحالته عليه فلم يبق إلا أنه أكل منها ناسيا فإنه إذا لم يصح العمد لم يبق إلا النسيان على أنا لو قدرنا وقوع هذه القبائح من أدنى عاقل مؤمن من البله منا لم يصح فكيف يصح ممن خلقه الله تعالى بيده وأسجد له ملائكته وجعله قبلة لهم وعلمه الأسماء كلها وجعله معلما لهم كلمه بلا ترجمان على جهة الإكرام والإعلام والنصيحة جاء في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال آدم نبي مكلم يعني بغير واسطة إذ من الأنبياء غير مكلمين قال الله تعالى منهم من كلم الله فكيف يكون آدم عليه السلام مكلما على هذه الوجوه كما تقدم ثم يقع في مثل هذه الجهالات قاصدا متعمدا حاشى وكلا فيا لله لما يرتكبه الجاهل من نفسه من حيث لا يشعر فخرج من مجموع ما ذكرناه أنه أكل منها ناسيا وعوتب على نسيانه الوصية إذ لو كان مراقبا لم ينسها على مجرى العادة فهذا هو الحق الذي يرغب فيه ولا يرغب عنه ولا يصح أن يعتقد في حقه ولا في حق نظرائه من النبيين والمرسلين سوى ما ذكرناه أو ما يضاهيه من الشروح التي لا تخل بقدره ولا تغض من جاهه واجتبائه واصطفائه كما أخبر تعالى عنه فإن قيل ولعله أكل منها غير قابل لمكيدة الشيطان ولا راد لوصية ربه وإرشاده إياه أو ناسيا لمكيدة الشيطان عالما بوصية ربه لكن لشهوة غلبت عليه حتى هان عليه الخروج من الجنة لتحصيل تلك الشهوة قلنا هذا لا يصح في حقه عليه السلام لأنه مؤذن بضعف عقل فاعله وشدة شرهه وسوء رأيه وقلة علمه والتقحم على خسيس الشهوة رضى بالنقمة وليست هذه أخلاقه ولا شيمته بل كان رأس العقلاء ورئيس الحكماء ومعلم الملائكة ولو حكي هذا عن عاقل من لفيف الناس لاستبعد في حقه فكيف في حق من كلمه الله بلا ترجمان على جهة الإكرام فلم يبق إلا أن النسيان الذي أخبر الله عنه وعدم العزم إنما كان في أمر أكل الشجرة لا غير فهذا هذا ولم يبق بعد الخروج عن هذه الإلزامات في أنه أكل منها ناسيا مطعن لطاعن والله أعلم ولتعلموا أرشدنا الله وإياكم أن هذه النكتة الغريبة في أمر النسيان الذي خلص هذه القصة من التخيلات الفاسدة والآراء المضطربة قد تقدم إليها غير واحد من العلماء وذكرها لا سيما مشايخ الصوفية فإنهم على هذه القولة عولوا لكنهم لم يتخلصوا منها كل التخلص بل نزهوه عنها تنزيها جمليا غير مفصل بمثل هذا التفصيل ولقد تحيرت في إثبات هذا التخلص على هذا الوجه منذ سنين لمعارضة هذا النسيان بذكر المعصية والغواية والظلم حتى تذاكرت يوما فيها مع الفقيه العالم المتفنن أبي العباس أحمد بن محمد اللخمي أدام الله كرامته فكان منه في درج المذكرة ما يليق بمثله من التنبيه فيها على بعض نكت نادرة مؤيدة بالتوفيق الرباني فثلج به الصدر إذ لا يصح سواها كما قدمناه وأخبرني مع ذلك أنه أتعبه النظر في حل مشكلاتها مدة طويلة حتى فتح عليه فشارك بحمد الله وأعان على ما كان تعذر منها بارك الله له فيما منحه وبارك لنا في حياته وبقائه وصحة معاملته ومعونته فانظر أيها اللبيب الفطن إليها نظر المتناصف ولا تعدل عن هذا الشرح إلى سواه لئلا يفتح عليك باب من الفساد ولا يمكنك سده فإنه إذا جوزت عليه المعصية المنهي عنها شرعا جازت على من بعده من الأنبياء عليهم السلام وإذا لم تجز عليه فأحرى ألا تجوز على من بعده منهم لكونهم لم يذكر لواحد منهم معصية في الكتاب ولا في السنة ضمنا ولا تصريحا ولا يجوز وقوعها عليهم كما قدمناه ثم إن الله تعالى لطف بآدم عليه السلام في أكله من الشجرة بعد النهي عنها من ستة أوجه أحدها أنه لما اسجد له ملائكته على جلالة قدرهم وصيره قبلة لهم ومعلما لطف بقلبه ألا تخطر به لفتة عجب فامتحنه بأكل الشجرة فلما أكل منها عوتب عليها فتواضع الثاني أنه كان منبسطا فلما أكل منها انقبض فسلم من وهلات البسط لأن الله تعالى لا يعامل إلا بالخوف والقبض الثالث أنه امتحن التكليف وكد المعيشة في الدنيا ليحصل له مقام الصبر الرابع أنه رزق من طيبات ثمراتها ليلتذ بها فيشكر نعم الله تعالى عليه فيجمع بين الصبر والشكر فإن قيل فقد كان يتنعم في الجنة بأكثر مما يتنعم في الدنيا قلنا كان يتنعم من غير تعب سابق ونعيمه في الدنيا ممزوج بالمشقة والتنعم بعد المشقة يؤكد خالص الشكر وأيضا فإنه لم يكلف في الجنة كما تقدم فما كان يؤجر على شكر لو وقع منه الخامس أنه لما خرج من دار التنعم والدعة إلى دار المشقة والتكليف صحت له المعاملة بالكسب والدرجات بالطاعة وميزان الجنة بالعمل السادس أن تحصل له أجور ما ينتهك بعض ذريته من حرمة عرضه في هذه القصة فإنهم يغتابونه في اقتفاء ما ليس لهم به علم وكفى بالمرء عقوقا أن ينتهك عرض أبيه فهذه رحمك الله ستة ألطاف به في ضمن كل لطف منها مقام كريم لآدم عليه السلام كما قيل لعل عتبك محمود عواقبه ... فربما صحت الأجسام بالعلل من كتاب تنزيه الأنبياء
عما نسب إليهم حثالة الأغبياء أبي الحسن علي بن أحمد السبتي الأموي | |
|
| |
لورا مايو فضي
عدد الرسائل : 649 تاريخ التسجيل : 23/01/2010
| موضوع: رد: زوجتي الجميلة السبت 30 يناير 2010, 7:31 pm | |
| جزاك الله خيرا يا باسل | |
|
| |
الجنرال أحمد عضوية فخرية
عدد الرسائل : 4002 العمر : 41 تاريخ التسجيل : 11/10/2009
| موضوع: رد: زوجتي الجميلة السبت 30 يناير 2010, 8:04 pm | |
| فينك يانبض القلوب موضوع راااااائع الباسل تسلم ايديكالام مدرسه اذا اعددتها اعدت شعباً طيب الاعراق
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: رد: زوجتي الجميلة السبت 30 يناير 2010, 8:16 pm | |
| وصلت يا جنرال أخيرا الموضوع شيق جدا و يستحق أكثر من وفقة عجبتني جدا في البداية جملة ولماذا يكتب المحب عن الحبيبة وهي زوج بالحرام، ولا يكتب الزوج عن المرأة وهي حبيبته بالحلال ؟ و طبعا عايزة أقول لك يا باسل إنه ما زال إلي الآن رجال تتعامل بمثل هذا الشكل فلا تذكر اسم الزوجة نهائي و تقول ( الأهل أو الأولاد ) كناية عن ذكر اسم زوجته أنا باعتبرها عادة اجتماعية خاطئة لا تنم إلا عن جهل و من يفعل ذلك اعتقد يري زوجته نكره لا اسم لها.
|
|
| |
زائر زائر
| موضوع: رد: زوجتي الجميلة السبت 30 يناير 2010, 8:28 pm | |
| ولا يشكر أحدهم المرأة إلا إذا ماتت، وانقطع حبله منها وأمله فيها؛ هنالك يذكر حسناتها، ويعرف فضائلها. طبعا معروف أن الانسان لا يعلم قيمة الشيء إلا عند فقده له فهكذا طبيعة الانسان و خاصة الرجل الذي لا يؤمن أبدا بقيمة زوجته في حياة عينها و غالبا بعد وفاتها أيضا |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: رد: زوجتي الجميلة السبت 30 يناير 2010, 8:33 pm | |
| و كل ما تم ذكره من نقاط يدل علي انههو أيضا زوج جميل و بالتالي لكل فعلرد فعل مساوي له. فبالتالي تكون زوجته جميلة.إنها النموذج الكامل للمرأة الشرقية ، التي لا تعرف في دنياها إلا زوجها وبيتها حق و لكن من من الرجال يعرف معني هذه الجملة إلا القليل منهمتسلم ايدك الباسل علي طرحكو جزاك الله خيرا علي الإضافة . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] |
|
| |
الباسل مايو نشيط
عدد الرسائل : 85 العمر : 57 تاريخ التسجيل : 30/01/2010
| موضوع: رد: زوجتي الجميلة السبت 30 يناير 2010, 10:28 pm | |
| شكرا للجميع علي مروره الكريم واثرائه للموضوع | |
|
| |
الجنرال أحمد عضوية فخرية
عدد الرسائل : 4002 العمر : 41 تاريخ التسجيل : 11/10/2009
| موضوع: رد: زوجتي الجميلة السبت 30 يناير 2010, 10:35 pm | |
| ماشاء الله عليكى يانبض سلمتى من كل سوء | |
|
| |
عاشقة المدينة مايو فضي
عدد الرسائل : 931 تاريخ التسجيل : 12/10/2009
| موضوع: رد: زوجتي الجميلة الأحد 31 يناير 2010, 3:16 am | |
| قال تعالى فوسوس لهما الشيطان ليبدى لهما ما وورى عنهما من سوءاتهما وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة الا ان تكونا ملكين او تكونا من الخالدين
اية 20 سورة الاعراف
الله سبحانه يقول لنا ان الشيطان وسوس لهما اى وسوس لادم وحواء معا فلماذا يتهمون حواء بانها هى التى اخرجت ادم من الجنة
اما عن حب الرجل لزوجته والتصريح به فهذا شىء رائع ويحسب له ويأجره الله على ذلك ان شاء الله
يقول الشاعر
قالوا أحب القس سلامة وهو التقى الورع الطاهر
كأنه لم يدر معنى الهوى الا الرجل الفاجر
ياقوم لى كبد مثل اكبادكم
وفاطرى الله الفاطر
شكرا لك ياباسل على هذا الموضوع الذى يوضح للرجال ان الافصاح بحب الرجل لزوجته واظهار مزاياها ليس عيبا ولا ينقص من قدر الرجل وان مشاعر الحب التى يشعر بها الانسان لا تتعارض مع كونه انسان ملتزم لانها فطرة فطرنا الله عليها ووضع لها قواعد وقوانين واطار دينى وشرعى وهو الزواج
| |
|
| |
| زوجتي الجميلة | |
|