كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية اليوم الاثنين عن كتاب صدر مؤخرا فى إحدى المستوطنات بالضفة الغربية بالقرب من نابلس يشتمل على فتاوى دينية يهودية تحلل قتل كل من هو غير يهودى وخاصة العرب، لأنهم يشكلون خطرا شديدا على وجود دولة إسرائيل.
ووفقا لكتاب "توراة الملك" الذى ألفه الحاخام اليهودى المتطرف "يتسحاك شابير" رئيس إحدى المدارس الدينية اليهودية فى مستوطنة "يتسهار"، يمكن لليهودى أن يتعرض أو يقتل كل من هو غير يهودى بل ولأولادهم حتى لو كانوا رضعا.
ونقلت الصحيفة مقتطفات من الكتاب جاء فيها "أولئك الذين يطالبون بأن تكون أرض إسرائيل لهم وأولئك الذين يضعفون بكلامهم حقنا فى ملكية الأرض التى وهبها الرب لنا فإن مصيرهم الموت".
وقالت الصحيفة إن عدد صفحات الكتاب يبلغ حوالى 230 صفحة من الفتاوى الإسرائيلية التى تسمح بقتل كل من هو على غير الديانة اليهودية وكيفية أخذ حياة غير اليهود، مضيفة مع أن الكتاب لم يوزع فى المكاتب العامة فى إسرائيل ولكنه لقى اهتماما ملحوظا من جهات يمينية متطرفة.
وأشارت معاريف إلى أنه تم نشر الكتاب عبر الإنترنت عن طريق المعاهد الدينية، حيث بيعت النسخة بحوالى 30 شيكل فقط، وقد بيعت الكثير من النسخ فى الذكرى الـ29 لموت الحاخام اليهودى الأمريكى المتطرف مائير كهانا.
وأضافت الصحيفة أن كلمة عرب أو فلسطينيين ذكرت فى الكتاب بشكل رمزى، حيث استعان مؤلفه بفقرات كثيرة من كتابى التوراة والتلمود اليهودى.
وأشارت إلى أن الكتاب أشار أيضا لقتل غير اليهودى الذى يحمل الجنسية الإسرائيلية، تحت مبرر أنه على علاقة مع أى جماعة او أفراد يشكلون خطرا على إسرائيل، بمجرد تقديم أى نوع من أنواع المساعدة يسمح قتلهم.
وأضافت معاريف إلى أنه لم يقف الكتاب على هذا الأمر، ولكنه تطرق أيضا لقتل الأطفال وحتى الرضع، حيث يسمح بقتل الأطفال فى حال اشتركوا أو كان لهم أى ضلع فى تعريض اليهود للخطر، وبنفس الوقت فانه فى حال أن هؤلاء الأطفال والرضع يعيشون فى بيت يمكن أن يسبب الأذى لليهود بعد أن يكبروا يسمح بقتلهم وهم رضع.
يذكر أنه فى الفترة الأخيرة كتب عدد من الكتاب والأدباء اليهود الإسرائيليين المتطرفين، العديد من المقالات التى تدعو إلى استعادة دولة إسرائيل المزعومة من النيل للفرات، ودعا آخر للهجرة إلى مصر فى حال تعرض إسرائيل لأزمة مياه مستقبلية.