شيخ الآزهر لايعلم أن غزة محاصرة

حصلت «المصري اليوم» على تسجيل صوتي للمداخلة التليفونية التى أجراها الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر، مع برنامج «اختراق» للإعلامي عمرو الليثي ، على القناة الثانية بالتليفزيون المصري، انتقد فيها بعبارات حادة من هاجموه على خلفية مصافحته الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز على هامش مؤتمر حوار الأديان بمدينة نيويورك، ووصف انتقاداتهم، خاصة من يطالبونه بالاعتذار، بأنها «أحقر وأتفه من أن يرد عليها».
وبلغت مدة التسجيل ٦ دقائق و٣٧ ثانية، حذفت منها الرقابة ٣ دقائق كاملة، كان فيها طنطاوى «عنيفاً»، مستخدماً لهجته الصعيدية فى رده على الليثي، لدرجة أنه قال رداً على رأيه فى الحصار الإسرائيلي لغزة: «حصار إيه وقرف إيه؟ وإحنا مالنا»، إضافة إلى قوله: «لا أعلم أن هناك حصاراً على غزة»، كما وصف سؤال للإعلامي عمرو الليثي حول الانتقادات الموجهة إليه بأنه «سخيف».
بدأ الليثي المداخلة الهاتفية بسؤال حول ظروف المصافحة التى تمت بين شيخ الأزهر والرئيس الإسرائيلي، فقاطعه طنطاوي قائلاً: «لأ أنا لست على استعداد لأن أتكلم فى هذا الموضوع»، إلا أن الليثي حاول إقناعه بالإجابة، فقاطعه مرة أخرى، وقال: «هذا أتفه من أن أتكلم فيه»، وعاود الليثي بسؤال: «أنا بس اللى عايز أعرفه حاجة واحدة»، فقاطعه الإمام الأكبر بعنف: «لأ ولا تعرفش، إنت رد على اللي بيقول، ها تعرف إيه؟»
وحاول الليثي تهدئة أجواء الحوار قائلاً: «إنت عارف كلنا بنحبك أد إيه»، وأصر طنطاوى على مقاطعته: «أيوه بس قل لى إنت عاوز تعرف إيه؟.. واحد قابلني فى السكة سلمت عليه، دى كل المسألة، هو موجود فى مكان، وأنا فى نفس المكان وماشي كده فقابلني.. مد إيده.. سلمت عليه».
وعندما سأله الليثي عما إذا كان يعرف وقتها شخصية بيريز، رد بهدوء: «معرفش»، ثم تابع منفعلاً: «أنا سلمت على عدد لكن الوجه ده مش غريب علىَّ، وافرض إني باعرفه.. دى فيها إيه؟ افرض إن أنا اللي سلمت عليه، اتهدت فلسطين؟ ليه ما هو من دولة إحنا معترفين بيها، ومن شهرين كان هنا وقاعد مع الرئيس، إنتم ردوا، بتسألني السؤال السخيف ده ليه؟ إيه يعني لما واحد سلم على واحد؟».
وهنا تدخل الإعلامي عمرو الليثى وتحدث مع شيخ الأزهر حول الحصار الإسرائيلي لغزة ومنعه الحجاج الفلسطينيين من عبور الحدود، إلا أن الإمام الأكبر، قال متسائلاً: «هي إسرائيل اللى مانعة الحجاج؟ وافرض إنها عاملة الحصار وإحنا مالنا، الكلام ده كلام سخيف، انتوا يجب أن تردوا انت بتسألني، واحد بيسلم على واحد دي فيها إيه؟ قول لي، واحد يهودي، واحد مسيحي، واحد ملحد فى حفل عام وماشى سلم علي».
استمرت محاولات الليثي لتهدئة الحوار، وقال: «هو اللى استفز الناس حاجة واحدة بس يا مولانا إن صحيفة (معاريف) الإسرائيلية امبارح نشرت خبر بتقول فيه إن سيادتك روحت سلمت عليه مش هو الذي جاء ليسلم على حضرتك، وعلشان كده إحنا بنستوضح من سيادتك»، فرد طنطاوى: «هما كدابين ولاد ستين كلب، إيه اللى رحت أنا أسلم عليه؟ إزاى أنا هروح أسلم عليه»، وتحدث بعدها عن ظروف دعوته إلى المؤتمر.
ورداً على سؤال الإعلامي عمرو الليثي بشأن الانتقادات التي وجهت له بسبب مصافحته الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، قال طنطاوي: «دول أتفه من أن أرد عليهم، أتفه من أن أرد عليهم، الأستاذ طلعت السادات رد عليهم، ما تكتفي بالرد بتاعه».
وحول رأيه فى الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، قال طنطاوي: «أنا لا أعرف أن هناك حصاراً على غزة، لا أعرف، هى دي شغلتي أنا كمان؟ ما تسألوا وزير الخارجية فقاطعه الليثي : «لأ أنا أسأل عن رأي فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر في هذا الحصار»، إلا أنه رد عليه بعنف: «حصار إيه؟ وقرف إيه؟ حصار إيه؟ ما الحصار ده موجود من شهور».
وهنا سأله الليثي : «ترد بإيه على اللي بيقولوا إن شيخ الأزهر يجب أن يعتذر عن هذه الصورة»، فرد طنطاوي: «هذا الكلام أحقر من أن أرد عليه.. خلاص!»، وهنا انتهت المكالمة التليفونية.