مدينه 15 مايو
اسره منتدى 15 مايو ترحب بجميع الزوار ووقت ممتع على صفحاتنا
مدينه 15 مايو
اسره منتدى 15 مايو ترحب بجميع الزوار ووقت ممتع على صفحاتنا
مدينه 15 مايو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مدينه 15 مايو


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مبلغ المأمول في اختصار درر الأصول للشيخ أحمد بن سيدي محمد بن مود الجكني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الجنرال أحمد
عضوية فخرية
عضوية فخرية
الجنرال أحمد


ذكر عدد الرسائل : 4002
العمر : 41
تاريخ التسجيل : 11/10/2009

مبلغ المأمول  في  اختصار درر الأصول  للشيخ أحمد بن سيدي محمد بن مود الجكني Empty
مُساهمةموضوع: مبلغ المأمول في اختصار درر الأصول للشيخ أحمد بن سيدي محمد بن مود الجكني   مبلغ المأمول  في  اختصار درر الأصول  للشيخ أحمد بن سيدي محمد بن مود الجكني Icon_minitimeالسبت 17 نوفمبر 2012, 7:35 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

الحَمْدُ للهِ عَلَى وُصُولِ
نِعَمِهِ الْفُرُوعِ وَالأُصُولِ

ثُمَّ صَلاَتُهُ عَلى النَّبِي الْعَلَمْ
وآلِهِ والصَّحْبِ أنْجُمِ الظُّلَمْ

وَبَعْدَ ذَا فَإِنَّ نَظْمَ مَا أهَمْ
من العُلُومِ يَطَّبِي أُولِي الْهِمَمْ

لِذَا نَظَمْتُ جُمَلاً بِمُخْتَصَرْ
لَمْ يَخْلُ مِنْ فَائِدَةٍ لِذِي بَصَرْ

عُمْدَتُهُ الأُصُولُ فِي الأُصُولِ
نَثْرِ مُحَمَّدٍ أخِي الْوُصُولِ

أعْنِي ابْنَ صَالِحٍ إِمَامِ الْفُضَلاَ
لاَزَالَ يَسْمُو لِلْعُلُومِ والْعُلَى

وَهَا أنَا أبْدَءُ فِي الْمِهَادِ
بِعَوْنِ رَبِّنَا الْعَظِيمِ الْهَادِي

أُصوُلُ الْفِقْهِ

من أمه (آمنة)جدّاته

لَفْظُ أُصُولِ الْفِقْهِ غَيْرُ خَافِ
لأَِنَّهُ مُرَكَّبٌ إِضَافِي

فَعَرِّفَنْهُ عِنْدَ كُلِّ النُّجَبَا
تَعْريِفِكَ الْجُزْءَ وَثُمَّ اللَّقَبَا

فَأَوَّلٌ جَمْعٌ لأَِصْلٍ وَهْوَمَا
يُبْنَى عَلَيْهِ غَيْرُهُ فَلْتَعْلَمَا

وَالْفِقْهُ فِي اللُّغَةِ فَهْمٌ نَبَّهُوا
لِقَوْلِهِ أيْ {مِنْ لِسَانِي يَفْقَهُوا}

ثُمَّ أتَى فِي الشَّرْعِ لِلأَعْلاَمِ
مُصْطَلَحاً مَعْرِفَةُ الأحْكَامِ

وَزَادَ لِلْعَمَلِ وَالتَّفْصِيلِ
مَعَ الأَدِلَّةِ ذَوُو التَّأْصِيلِ

وَبِاعْتِبَارِ كَوْنِهِ قَدْ أُلِفَا
بِلَقَبِ الْفَنِّ لَدَى مَنْ سَلَفَا

مَا الْبَحْثُ فِي الدَّلِيلِ أعْنِي الْمُجْملاَ
لِلْفِقْهِ بِهْ كَيْفَ أفَادَ ذُو الْعَلاَ

فَائِدَتُهُ

وَالْفَاتِحُ الْحَقُّ الْمُبِينُ الظَّاهِرُ

فَائِدَةُ الأُصُولِ يَاخَلِيلِ
مَعْرِفَةُ الأحْكَامِ بِالدَّلِيلِ

أوَّلُ مَنْ جَمَعَهُ فِي دَفْتَرِ
مُحَمَّدُ بْنُ شَافِعٍ لاَ تَمْتَرِ

الأحْكَامُ



الأحْكَامُ جَمْعٌ بَرْقُهُ قَدْ أوْ مَضَا
وَجَاءَ فِي اللُّغَةِ فَرْدًا الْقَضَا

وَهْوَفِي الاِصْطِلاَحِ مَاقْتَضَاهُ
خِطَابُ رَبِّنَا جَرَى قَضَاهُ

فِي الشَّرْعِ لِلْمُكَلَّفِينَ مِنْ طَلَبْ
تَخْييِرٍ أوْ وَضْعٍ لِمَنْعٍ قَدْ غَلَبْ

ثُمَّ بِأفْعَالِ الْعِبَادِ عُلِّقَا
وَهَذِهِ أقْسَامُهُ فَحَقِّقَا

تَكْلِيفٌ أوْ وَضْعٌ وَجَا فِي الْوَضْعِ
تَكْلِيفُنَا مِنْ قَبْلِ وَضْعِ الْوَضْعِ

أقْسَامُ خِطَابِ التَّكْلِيفِ



أقْسَامُهُ الْوَاجِبُ وَالْمُحَرَّمُ
مَكْرُوهٌ الْمَنُدُوبُ كُلٌ يُعْلَمُ

فَذُو الْوُجُوبِ لُغَةً فَاللاَّزِمُ
إِذْ وَجَبَتْ فَذَا السُّقُوطُ لاَزِمُ

وَهْوَ فِي الاصْطِلاَحِ للأَقْوَامِ
مَا أمَرَ الشَّارِعُ بِالإِلْزَامِ

وَالنَّدْبُ فِي اللُّغَةِ عِنْدَ الْعُقَلاَ
كَمَا أتَى فِي الْبَيْتِ: نَدْعُو الْجَفَلَى

وَفِي اصْطِلاَحِهِمْ بِذِي الْمَرَاتِبِ
أمْرٌ عَلَى التَّخْفِيفِ كَالرَّواتِبِ

وَنَهْيُ رَبِّنَا عَن أمْرٍ اتَّضَحْ
لُزُمُهُ بِالتَّرْكِ تَحْرِيمٌ وَضَحْ

وَسِمْ كَرَاهَةً لِنَهْيِ الشَّارِعِ
بِالتَّرْكِ لاَ اللُّزُومِ عِنْدَ السَّامِعِ

أمَّا الذِي لاَ نَهْيَ لاَ أمْرَبِهِ
لِذَاتِهِ فَذَا مُبَاحٌ قُلْ بِهِ

الأحْكَامُ الْوَضْعِيَةُ



مَا وَضَعَ الشَّارعُ بِانْتِفَاء
ثُبُوتٍ أوْ نُفُوذٍ أوْ إِلْغَاءِ

أيْ مِنْ أمَارَاتٍ خِطَابُ الْمَالِكِ
كَالصِّحَةِ الْفَسَادِ عِنْدَ السَّالِكِ





وَذَا الصَّحِيحُ لُغَةً فَمَنْ سَلِمْ
وهْوَ فِي الاِصْطِلاَحِ فِعْلٌ قَدْ عُلِمْ

تَرَتَّبَتْ آثَارُهُ مِثْلُ الشِّرَا
أوِ الْعِبَادَةِ عَلَى مَا اشْتُهِرَا

وَفِي الْمُعَامَلاَتِ كَالْبَيْعِ وَرَدْ
تَرَتُّبُ الْمُلْكِ عَلَى مَا يُعْتَمَدْ

وَوَصْفُكَ الشَّيْئَ صَحِيحًا مُنِعَا
إلاَ مَعَ الشَّرْطِ انْتِفَا مَا مُنِعَا

وَذُو الْفَسَادُ عَكْسُ مَا قَد انْجَلَبْ
لاَ تَبْرَءُ الذِّمَةُ فِيهِ مِنْ طَلَبْ

وَالْفَاسِدُ الْبَاطِلُ لِلْحُذَّاقِ
وَخَالَفَ النُّعْمَانُ فِي الإِطْلاَقِ

وَاسْتَـثْنِ فَرْعَيْنِ لأَِحْمَدَ هُمَا
الْحَجُّ وَالنِّكَاحُ فِيمَا رُسِمَا

الْعِلْمُ



إِدْرَاكُنَا الشَّيْئَ مَعَ الْجَزْمِ عَلَى
وَجْهِ الصَّوَابِ الْعِلْمُ عِنْدَ النُّبَلاَ

كَالْكُلِّ بِالنِّسْبَةِ لِلْجُزْءِ الْجَلِي
والنِّيَةُِ الشَّرْطُِ لِكُلِّ عَمَلِ

وَالْجَهْلُ قَدْ أتَى انْتِفَا مَايُعْلَمُ
بِالْقَصْدِ إِنْ كَانَ بَسِيطًا فَاعْلَمُوا

وَسَمِّ بِالتَّرْكِيبِ مَاتُصُوِّرَا
عَلَى خِلاَفِ كُنْهِهِ عِنْدَ الْوَرَى

والظَّنُ وَالْوَهْمُ وَشَكٌ فِي الرَّوِي
لِرَاجِحٍ أوْ ضِدِّهِ أوْ مُسْتَوِ

وَالْعِلْمُ حَاصِلٌ بِالاِضْطِرَارِ
وَالنَّظَرِي أيْضًا فَلاَ تُمَارِ

الْكَلاَمُ



حَدُّ الْكَلاَمِ فِي اصْطِلاَحِ الْعُلَمَا
لَفْظٌ مُرَكَّبٌ مُفِيدٌ عُلِمَا

ولُغَةً لَفْظٌ لِمَعْنًى يُفْهِمُ
أقَلُّهُ اسْمَانِ وَفِعْلٌ وَسِمُ

وَكِلْمَةٌ لَفْظٌ لِمَعْنًى وُضِعَا
وَسْمٌ وَفِعْلٌ ثُمَّ حَرْفٌ وَقَعَا

فَالاِسْمُ مَادَلَّ عَلَى مَعْنًى كَمَنْ
بِنَفْسِهِ مِنْ غَيْرِ إتْيَانِ الزَّمَنْ


وَمِنْهُ مَوْصُولٌ لَدَى الأعْلاَمِ
عَمَّ وَخَصِّصَنْ بِكَالأعْلاَمِ

وَمِنْهُ لِلإِطْلاَقِ فِي الإِثْبَاتِ
نَكِرَةٌ سِيقَتْ لَدَى الأثْبَاتِ

وَالْفِعْلُ مَادَلَّ لِمَعْنًى اقْتَرَنْ
بِنَفْسِهِ ثُمَّ بِهَيْئَةِ الزَّمَنْ

وَاعْلَمْ بِأَنَّ الْفِعْلَ بِالْعُمُومِ
يُفِيدُ الاِطْلاَقَ عَلَى الْمَعْلُومِ

وَعَرِّفِ الْحَرْفَ بِمَا دَلَّ عَلَى
مَعْنًى بِغَيْرِهِ كَمَا قَدِ انْجَلَى

فَمِنْهُ لِلإِشْرَاكِ لاَ التَّرْتِيبِ
الْوَاوُ لاَ الْفَاءُ فَلِلتَّعْقِيبِ

ثُمَّ لَهَا الإِشْرَاكُ وَالتَّعْلِيلُ
وَاللاَّمُ لِلْمُلْكِ حَكَى الْجَلِيلُ

ثُمَّ عَلَى فَلِمَعَانٍ تُذْكَرُ
مِنْ ذَاكَ الاِسْتِعْلاَ وُجُوبٌ قَرَّرُوا

وَمَعْنَى مَعْ وَمِنْ وَعَنْ ثُمَّتَ فِي
وَعَلِّلِنْ وَوَاقِفَنْ بَا وَقِفِ

أقْسَامُ الْكَلاَمِ



وَقَسَّمُوا الْكَلاَمِ لِلأْ خْبَارِ
ثُمَّتَ الاِنْشَاءِ عَلَى اعْتِبَارِ

إمْكْانِ وَصْفِ خَبَرٍ بِالصِّدْقِ أوْ
بِكَذِبٍ لِذَاتِهِ فِيمَا حَكَوْا

وَاقْطَعْ بِصِدْقِ خَبَرِ النَّبِيِ
بِعَكْسِ قَوْلِ المُدَّعِي الْغَبِيِّ

وَثَالِثُ الأَقْسَامِ مِنْ هَذِي النَِّسَبْ
يُوصَفُ بِالصِّدْقِ مَعًا وَبِالْكَذِبْ

ثُمَّ الّذِي لَمْ يَحْتَمِلْ لِلْكَذِبِ
والصِّدْقِ فَالإنْشَا كَجُدْ فِي الطَّلَبِ

وَقَدْ يَجِي الإخْبَارُ فِي الإنْشَاءِ
كَصِيَغِ الْعُقودِ بِالسَّوَاء

الْحقيِقَةُ وَالْمَجَازُ
وَقَدْ أتَى الْكَلاَمُ فِي الْمُجَازِ
إلىَ الحَقِيقَةِ مَعَ الْمَجَازِ

ثُمَّ الْحَقِيقَةُ بِلَفْظٍ تُعْتَبَرْ
مُسْتَعْمَلٌ بِالْوَضْعِ عِنْدَ ذِي النَّظَرْ

مِنْهَا اللَّتِي لِلشَّرْعِ كَالْبَدْرِ وَمَا
لِلْعُرْفِ وَاللُّغَةِ لِلَّذِي سَمَا

ثُمَّ مَجَازُ اللَّفْظِ لِلْمُسْعْمَلِ
مِنْ غَيْرِ وَضْعِنَا لَهُ بِأوَّلِ


ومَنَعَ الْبَعْضُ الْمَجَازَ مُطْلَقَا
مَخَافَةَ النَّهْيِ لِمَا تُحُقِّقَا

وَالْبَعْضٌ فِي كِتَابِ رَبِّنَامَنَعْ
وَمَاعَدَاهُ الامْرُ فِيهِ مُتَّسَعْ

وَلَيْسَ فِي مُصْطَلَحِ الأَعْلاَمِ
شُحٌّ فَمَا عَلَيْكَ مِنْ مَلاَمِ

بَابُ الأمْرِ



الأمْرُ قَوْلٌ جَا مِنَ الْمُطَالِبِ
تَضَمَّنَ الْفِعْلَ لِكُلِّ طَالِبِ

بِأفْعَلٍ،ضَرْبَ الرِّقَابِ مَصْدَرُ
لِتُؤْمِنُوا ولْتَاتِي فِيمَا أصْدَرُوا

وَزَادَ فِيهِ بَعْضُ الاَذْكِيَاءِ
كَوْنَ الْحَدِيثِ نِيطَ بِاسْتِعْلاَءِ

ويَقْتَضِي الْوُجُوبَ والْفَوْرَ مَعَا
عِنْدَ سَمَاعِهِ لِجُلِّ مَنْ وَعَا

إلاَّ إذَا الدَّلِيلُ مِنْ وُجُوبِ
صَرَفَ حُكْمَهُ إلىَ الْمَنْدُوبِ

وَهُوَ بَعْدَ الْحَظْرِ قَدْ أفَادُوا
إبَاحَةً كَقَوْلِهِ {فَاصْطَادُوا}

وَصِيغَ لِلتَّهْدِيدِ أيْضًا فَاعْلَمُوا
كَقَوْلِهِ جَلَّ {اعْمَلُوا مَاشِئْتُمُ}

وَجَاءَ لِلتَّرَاخِي بِالْبَيَانِ
مِثْل قَضَا رَمْضَانَ فِي شَعْبَانِ

مَا لاَ يَتِمُّ الْواجِبُ إلاَّ بِهِ



وَكُلُّمَا لاَ يَتَأتَّى الْوَاجِبُ
بِدُونِهِ فَهْوَ لِذَاكَ وَاجِبُ

وَهَذِهِ تَدْخُلُ فِي الْوَسَائِلِ
حُكْمُ الْمَقَاصِدِ لَهَا لِلسَّائِلِ

بَابُ النَّهْيِ



النَّهْيُ قَدْ عُرِّفَ أنَّهُ طَلَبْ
كَفٍّ بِالاَسْتِعْلاَءِ مِمَّنْ قَدْ طَلَبْ

بِصِغَةٍ مَخْصُوصَةٍ قَدْ بَيَّنُوا
مُضَارِعًا كَقَوْلِهِ{لاَتَرْكَنُوا}

وَصِيغَةُ النَّهْيِ لِتَحْرِيمٍ بَدَتْ
ثُمَّ فَسَادُ مَابِهِ قَدْ وَرَدَتْ

كَقَوْلِهِ وَمَا {آتَاكُمْ}قَدْ عُقِلْ
دَلِيلُهُ وَفِي الصَّحِيحِ مَنْ عَمِلْ

وَإيَكُنْ أيْضًا لِذَاتِ مَاوَرَدْ
أوْ شَرْطِهَا فَبَاطِلٌ فِي الْمُعْتَمَدْ

وَإنْ يَكُنْ لِخَارِجٍ فَبَادِي
وَجَاءَ لِلْكُرْهِ وَلِلإِرْشَادِ

مَنْ يَدْخُلُ فِي الْخِطَابِ بالأمْرِ والنَّهْيِ



وَالْبَالِغُ الْعَاقِلُ لِلصَّوَابِ
هُوَ الَّذِي يَدْخُلُ فِي الْخِطَابِ

وَالْكَافِرُونَ لَمْ يَكُنْ يَنْفَعُهُمْ
أمْرًا لِقَوْلِهِ {وَمَا مَنَعَهُمْ}

مَوَانِعُ التَّكْلِيفِ



موَانع التكليف عند من خَبَرْ
الخطأ النسيان الاكراه الْخَبَرْ

الاِلْزَامُ لِلشَّخْصِ عَلَى النَّوَاهِي
وَشِبْهِهَا فُسِّرَ بِالإِكْرَاهِ

العَّامُّ



مُسْتَغْرِقٌ جَمِيعَ الاَفْرَادِ بِلاَ
حَصْرٍ دُعِي مَا عَمَّ عِنْدَ الْفُضَلاَ

صِيَغُهُ:قَاطِبَةٌ جَمِيعُ كُلْ
وَعَمَّ وَالْجَمْعُ مَعَ اسْمِهِ يَدُلْ

وَالشَّرْطُ الاِسْتِفْهَامُ مِن ذَا الْعَمَلِ
وَمَابَقِي فِي نَظْمِنَا الْمُطَوَّلِ

الْعَمَلُ بِالْعُمُومِ



هَلِ الْعُمُومُ وَاجِبٌ بِهِ الْعَمَلْ
إن لَّمْ يَجِئْ مُخَصِّصٌ جَيْرِ أجَلْ

الخاصُّ
وَاللَّفْظُ إنْ دَلَّ عَلَى مَحْصُورِ
فَذَاكَ هُوَ الْخَاصُ فِي الْمَذْكُورِ

إن وَقَعَ الْحَصْرُ بِعَدٍّ مُثْبَتِ
أوْ بِسُمَى الأعْلاَمِ وَالإِشَارَةِ

إخْرَاجُنَا بَعْضًا مِنَ الأَفْرَادِ
فِي الْعُرْفِ تَخْصِيصًا لَدَى الأَمْجَادِ

ثُمَّ الْمُخَصِّصُ الذِي جَرَى الْعَمَلْ
مُتَّصِلٌ مِنْهُ وَمِنْهُ مَا انْفَصَلْ

مِنْ ذَاكَ الاِسْتِثْنَاءُ وَالشَّرْطُ بَدَا
مَعْ صِفَةٍ كَالنَّجْمِ لِلسَّارِى هُدَى

الْمُخَصِّصُ الْمُنْفَصِلُ



وَذُانْفِصَالٍ شَرْعُنَا الَّذِي وَفَى
وَالْحِسُّ والْعَقْلُ وُقِيتَ الْجَنَفَا

وَالْحِسُّ والْعَقْلُ كَمَا قَدْ ذُكِرَا
مِن الْعُمُومِ عِنْدَ بَعْضِ الْكُبَرَى

المطلق والمقيد



وَكُلُّمَا بِدُونِ قَيْدٍ يُطْلَقُ
عَلَى الْحَقِيقَةِ فَذاكَ المُطْلَقُ

وَالْفَرْقُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّكِرَهْ
بِالاِعْتِبَارِ عِنْدَ مَنْ قَدْ ذَكَرَهْ

الْعَمَلُ بِالْمُطْق



إنَّ وُجُوبَ عَمَلٍ بِالْمُطْلَقِ
أفَادَهُ الأصْلُ بِقَوْلٍ مُطْلَقِ

المُجْمَلُ والْمُبَيَّنُ





وَمُجْمَلٌ لَمْ يَتَّضِحْ لِلْفَهْمِ
حَالُ الْمُرَادِ مِنْهُ عِنْدَ الشَّهْمِ

أوْ هُوَ مَاتَوَقَّفَ الْفَهْمُ عَلَى
تَعْيِينِ غَيْرِهِ كَقُرْءٍ مَثَلاَ

وَذُو الْبَيَانِ يَفْهَمُ الْمُرَادُ
مِنْهُ بِأصْلِ وَضْعِهِ الأمْجَادُ

الْعَمَلُ بِالْمُجْمَلِ



وَالْعَزْمُ مِنْ مُكَلَّفٍ عَلَى الْعَمَلْ
بِمُجْمَلٍ مَتَى بَيَانُهُ حَصَلْ




يَجِبُ وَالنَّبِيُّ قَدْ بّيَّنَ مَا
لِلشَّرْعِ مِنْ أصْلٍ وَفَرْعٍ فَاعْلَمَا

إمَّا بِقَوْلٍ أوْ بِفِعْلٍ حُجَّهْ
وَتَرَكَ النَّاسَ عَلَى الْمَحَجَّهْ

الظَّاهِرُ والْمُؤَّلُ
الظَّاهِرُ الرَّاجِحُ مِنْ مَعَانِي
بِنَفْسِهِ مَعَ احْتِمَالٍ ثَانِي

وَكُلُّ مَرْجُوحٍ عَلَيْهِ حُمِلاَ
لَفْظٌ فَذَا مُؤَّلٌ لِمِنْ خَلاَ

الْعَمَلُ بِالظَّاهِرِ



وَعَمَلٌ بِظَاهِرٍ عِنْدَ السَّلَفْ
يَجِبُ إلاَّ إنْ سِوَاهُ قَدْ صَرَفْ

بَابُ النَّسْخُ



وَرَفْعُ حُكْمٍ لِدَلِيلٍ سَابِقِ
أوْ لَفْظِهِ النَّسْخُ أتَى بِاللاَّحِقِ

وَالنَّسْخُ جَائِزٌ وَعَقَلاً اقْبَلِ
وَوَاقِعٌ شَرْعًا لِنَسْخِ الْمِلَلِ

وَجَاءَ فِي الْقُرْآنِ وَالأخْبَارِ
أيْ سُنَنِ الْهَادِي فَلاَ تُمَارِ

مَايَمْتَنِعُ نَسْخُهُ



وَغَيْرُ حُكْمٍ فِيهِ ذَا النَّسْخُ امْتَنَعْ
إلاَّ إذَا الْخَبَرُ كَالْحُكْمِ وَقَعْ






وَالْحُكْمُ إن صَلُحَ لِلزَّمَانِ
يُمْنَعُ فِيهِ النَّسْخُ كَالإِيمَانِ

كَذَاكَ مَا النَّهْيُ بِتَرْكِهِ اتَّضَحْ
فَمَا أبِيحَ افْعَلْ وَدَعْ مَالَمْ يُبَحْ

أقْسامُ النَّسْخِ
وَيُنْسَخُ الْكِتَابُ بِالْكِتَابِ
وَسُنَّةٍ فَانْحُ عَلَى الصَّوَابِ

وَنَسْخُ سُنَّةٍ لِقُرْآنٍ عُلِمْ
ولَمْ أجِدْ لَهُ مِثَالاً قَدْ سَلِمْ

وَسُنَّةٌ بِهَا عَلَى الْمَشْهُورِ
كَالنَّهْيِ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ

الأخْبَار



تَعْرِفُنَا الْخَبَرَ بِالتَّحْريرِ
فِعْلُ النَّبِيِ وَالْوَصْفِ والتَّقْرِيرِ

وَكُلُّ قَوْلٍ لِلرَّسُولِ الْمُصْطَفَى
صَلَّى عَلَيْهِ رَبُّنَا وَشَرَّفَا

أمَّ الَّذِي وَقَعَ فِي عَهْدِ النَّبِي
وَعُدِمَ اطِّلاَعُهُ لَمْ يُنْسَبِ

إلِيْهِ عِنْدَ الْحَنَفِي لِمَنْ قَفَا
وَمَنْ أبَى يُغْضِي عَلَى وَخْزِ السَّفَا

وَجَاءَ حُجَّةً عَلَى الصَّوابِ
فَرَبُّنَا أقَرَّ لِلأَ صْحَابِ

دَلِيلُ ذَا مَا للْمُنَافِقِينَ قَدْ
أظْهَرَ مِن مَّكْرٍ وَخُبْثِ الْمُعْتَقَدْ

أقْسَامُ الْخَبَرِ



وَخَبَرٌ إلَى ثَلاَثَةٍ قُسِمْ
لِلرَّفْعِ والْقَطْعِ وَمَوقُوفٍ وُسِمْ

فَمَا أضِيفَ لِلنَّبِيِ قَدْ رُفِعَا
وَالْوَقْفُ للصَّحَابِي أيْضًا سُمِعَا

وَالْقَطْعُ لِلتَّابِعِ عِنْدَ مَنْ نَحَى
وُضُحُهُ كَالشَّمْسِ فِي وَقْتِ الضُّحَى

وَبِاعْتِبَارِ طُرُقٍ لِلْحَادِي
الْمُتَواتِرِ مَعَ الأحَادِ

فَالْمُتَوَاتِرُ لِذِي الإِفَادَهْ
رَوَى كَثِيرُونَ جَرَى فِي الْعَادَهْ

أن يَسْتَحِيلَ جَمْعُهُمْ عَلَى الْكَذِبْ
وَأسْنَدُوا الْقَوْلَ لِمَحْسُوسٍ جُلِبْ

وَذُو الأحَادِ عِنْدَ كُلِ مُؤْتَمَنْ
إلَى صَحِيحٍ وَضَعِيفٍ وَحَسَنْ

وَهَذِهِ طُرُقُ أخْذٍ كَالأدَا
أوالتَّحَمَّلِ الَّذِي عَنْهُمْ بَدَا

أخْذٌ أوبْلاَغٌ وَذِي لِمَنْ دَرَى
حَدَّثَنِي أخْبَرَنِي لِمَنْ قَرَا

عَلَيْهِ شَيْخُهُ وَهُو بِالسَّوَا
أخْبَرَنِي إجَازَةً لِمَنْ رَوَى

أيْ بِالإجَازَةِ وَنَحْوُ جَازَلِي
دُونَ الْقِرَاءةِ وَذَا أمْرٌ جَلِي

هَذَا وَلِلْبَحْثِ بِذَا الْحَدِيثِ
مُصْطَلَحٌ يُعْرَفُ لِلْحَدِيثِ

وَذَا الَّذِي ذَكَرْتُهُ تَنْبِيهُ
فَلْيَرْجِعَنْ لأَصْلِهِ النَّبِيهُ

الإجْمَاعْ
قَدْ عَرَّفُوا الإجْمَاعَ بِاتَّفَاقِ
مُجْتَهِدِ الأُمَّةِ بِالإِطْلاَقِ

فِي أيِّ حُكْمٍ وَارِدٍ شَرْعِيِّ
بَعْدَ النَّبِيِّ الْهَاشِمِي الأُمِيِّ

وَهُوَ حُجَّةٌ وَذَا الصَّوَابُ
دَلِيلُهُ السُّنَّةُ وَالْكِتَابُ

شُرُوطُ الإِجْمَاعِ



وَالشَّرْطُ فِي الإِجْمَاعِ عِنْدَ الْعَالِمِ
أن يَشْتَهِرْ حَيْثُ يُرَى مِنْ عَالَمِ

أوْ جَاءَ نَقْلُهُ بِعَدْلٍ اتَّسَعْ
وُقُوفُهُ عَلَى الْخِلاَفِ الْمُتَّسَعْ

وَفِعْلٌ أوْ قَوْلٌ لِمَنْ قَدِ اجْتَهَدْ
يَكُونُ إجْمَاعًا إذَا لَمْ يُنْتَقَدْ

أوْ حُجَّةً عِنْدَ ذَوِي النُّقَّادِ
مَعَ زَوَالِ مَنْعِ الاِنْتِقَادِ

وَقِيلَ لاَ وَقيلَ إلاَّ إن رَّضُوا
عَلَى سُكُوتِهِمْ وَبَعْدُ انْقَرَضُوا

يَكُونُ حُجَّةً وَذَا الْمَقَالُ
أقْرَبُ لِلصَّوَابِ فِيمَا قَالُوا

الْقِيَاسُ



حَدُّ الْقِيَاسِ لُغُةً فِي الْمُنْتَظَمْ
هُوَ الْمُسَوَاةُ وَتَقْدِيرٌ يُضَمْ

وَجَا فِي الاِصْطَاحِ فَرْعٌ ألْحِقَا
بِاصْلِهِ لِعِلَّةٍ تُحُقِّقَا

وُجُودُهَا جَامِعَةًٍ فِي الْحُكْمِ
هَذَا حَقَّقَ أهْلُ الْعِلْمِ

وَالْحُكْمُ مَا اقْتَضَى دَلِيلُ الشَّرْعِ
مِنْ صِحَّةٍ أوْ منْ فَسَادٍ مَرْعِي

أوْمِنْ وُجُوبٍ ثُمَّ تَحْرِيمٍ عُلِمْ
وَالْعِلَّةُ الْمَعْنَى الَّذِي بِهِ حُكِمْ

فَتِلْكَ أرْكَانُ الْقِياسِ فَاعْلمِ
وَهُوَّ فِي نَصِّ الْكِتَابِ الْمُحْكَمِ

لَهُ دَلِيلٌ وَاضِحُ الْمَقَالِ
وَجَاء فِي السُّنَّةِ وَالأَقْوَالِ

ثُمَّ الْقِيَاسُ عِنْدَهُمْ فِي الْجَارِ
صَحِيحٌ أوْ فَاسِدُ الاِعْتِبَارِ

أقسام القياس
ثُمَّ الْجَلِيُّ مِنْهُ عِنْدَ السَّابِقِ
مَا وُجِدَ القَطْعُ بِنَفْيِ الْفَارِق

أوْ ثَبَتَتْ عِلَّتُهُ لِمَنْ كَتَبْ
بِالنَصِّ أوْ إجْمَاعِ كُلِّ مَنْ ذَهَبْ

وذُو الْخَفَانَقِيضُ ذَالِكَ الْجَلِي
لمْ يَقَعِ الْقَطْعُ بِنَفْيٍ فَاعْقِلِ

واسْتَنْبَطَ الْعِلَّةَ فِيهِ النُّجَبَا
كَقَيْسِ الاُشْنَانِ لِبُرٍّ فِي الرِّبَا

ثُمَّ قِيَاسُ شَبَهٍ عَنْهُمْ بَدَا
تَعْرِفُهُ الْفَرْعُ إذَا تَرَدَّدَا

أيْ بَيْنَ أصْلَيْنِ وُخُلْفٌ حُقِّقَا
بَيْنَهُمَا فِي الْحُكْمِ عِنْدَ مَنْ رَقَى

وَبَعْدَ ذَا قِيَاسُ عَكْسٍ فِي الأَدَا
تَوْضِيحُهُ لِكُلِّ نَاشٍ قَدْ بَدَا

إثْبَاتُنَا نَقِيضَ حُكْمِ الأصْلِ
لِلْفَرْعِ جَاءَ وَاضِحًا بِالأَصْلِ

التَّعَارُضُ

حَدُّ التَّعَارُضِ لِكُلِّ مَن مَّضَى
مَجِي الدَّ لِيلَيْنِ فيِ حُكْمٍ أوْمَضَى

مَعَ اخْتِلاَفِهِمْ عَلَى الْمَدْلُولِ
هَذَا الذِي ذَكَرَهُ الأُصُو لِي

التَّرتيبُ بين الأدِلَّةِ



وَكُلُّمَا ذَكَرْتُ مِنْ أدِلَّهْ
كَالْوَحْيِ أوْ إجْمَاعِ أهْلِ الْمِلَّهْ

أو الْقِيَاسِ إنْ عَلَى حُكْمٍ أتَتْ
أوْ يَنْفِردْ أحَدُهَا فَقَدْ ثَبَتْ

إعْمَالُهُ إذَا التَّعَارُضُ انفَقَدْ
أمَّا إذَا تَعَارُضٌ عَنْهُمْ وَرَدْ

وَأمْكَنَ الْجَمْعُ فَجَمْعٌ يُتَّبَعْ
وَبَعْدَهُ النَّسْخُ وَتَرْجِيحٌ وَقَعْ

وَهَاكَ فِي التَّرْجِيحِ لِلأَ لْفَاظِ
أدِلَّةَِ الشَّرْعِ عَنِ الْحُفَاظِ

نَصًا عَلَى الظَّاهِرِ وَهْوَ قُدِّمَا
عَلَى المُؤَّلِ وَنُطْقٍ عُلِمَا

عَلَى الذِي فُهِمَ غَيْرُ خَافِ
وَمُثْبِتٌ ثُمَّ يَلِيهِ النَّافِي

وَنَاقِلٌ عَنْ أصْلِهِ الْمُبْقَى لأَنْ
ذَا النَّقْلَ مَعْ زِيَادَةٍ قَد اقْتَرَنْ

وَكَثْرَةُ الصِّفَاتِ لِلْقَبُولِ
وَصَاحِبُ القِصَّةِ فِي الْمَنْقُولِ

إجْمَاعُنَا الْقَطْعِي عَلى الظَّنِيِّ
وَقَيْسُنَا الْجَلِي عَلَى الْخَفِيِّ

الْمُفْتِي وَالْمُسْتَفتِي



الْمُفْتِي فِي التَّعْرِيفِ مَنْ قَدْ أخْبَرَا
بِالْحُكْمِ فِي الشَّرْعِ لَهُ الْمُسْتَخْبِرَا

وَذَا الأخِيرَ سَمِّ بِالْمُسْتَفْتِي
وَعَدَّدُوُا شُرُوطَهُمْ لِلْمُفْتِي

بِأنْ يَكُونَ عَارِفًا عَمَّا سُئِلْ
رُجَانًا أوْ ظَنًا يَقِينًا فَامْتَثِلْ

وَشْتَرَطُوا تَصَوُّرا للأَسْئِلَهْ
مِنْ سَائِلٍ عَلَيْهِ أن يَسْتَفْصِلَهْ

كُرِهَ أن يُفْتِيَ فِي حَالِ الْغَضَبْ
أوْ شُغْلِ بَالِهِ بِسُقْمٍ أوْ تَعَبْ

والشَّرْطُ فِي الْجَوَابِ أن يَحْدُثَ مَا
سُئِلَ عَنْهُ عِنْدَ جُلِّ الْعُلَمَا

أوْ لِمَزِيدِ عِلْمِ مَنْ تَعَلَّمَا
فَلَيْسَ فِيهِ حَرجٌ{مَنْ عَلَّمَا}

مايلزم المستفتي





وَسَائِلٌ يَلْزَمُهُ الْحَقُّ الْعَمَلْ
لاَ يَتْبَعِ السَّهْلَ وَلاَ يَرْقَى الْجَبَلْ

قَدْ جَاءَنَا الأُمُورُ خَيْرُهَا الْوَسَطْ
لاَيَفْحَمِ الشَّيْخَ وَلاَيَرْجُ الْغَلَطْ

الاجتهاد
وَالاِجْتِهَادُ لُغَةً بَذْلُ الْكُلَفْ
تَعْرِيفُهُ وَفيِ اصْطِلاَحِ مَنْ سَلَفْ

بَذْلُ الْفَقِيهِ الْوُسْعَ فيِ إِدْرَاكِ مَا
شَقَّ عَلَى الْعِبَادِ عِنْدَ الْحُكَمَا

شُرُوطُ الاِجْتِهَادِ





شُرُوطُ الاجْتِهادِ عِنْدَ الْخَلَفِ
قَلَمُنَا لِلْعَجْزِ عَنْهَا لاَ يَفِي

مِنْهَا الضَّرُورِيُ بِذَا الْمَقَامِ
مَعْرِفَةُ الآيَاتِ لِلأَحْكَامِ

مَعْرِفَةُ الْحَدِيثِ وَالإِسْنَادِ
وَالضَّعْفِ وَالصِّحَةِ فيِ الْمُرَادِ

مَعْرِفَةُ النَّاسِخِ وَالإِجْمَاعِ
مَخَافَةَ الْخِلاَفِ لِلإِجْمَاعِ

وَكَوْنُهُ مِن الأَدِلَّةِ عَرَفْ
مَا الْحُكْمُ بِالسَّبَبِ إِن ذَاكَ اخْتَلَفْ

كَالْقَيْدِ وَالتَّخْصِيصِ عِنْدَ مَنْ سَمَى
وَاحْتَلَّ مِنْ ذَا الْفَنِّ مِحْرَابَ الدُّمَى

ثُمَّ مِن اللُّغَةِ وَالأُصُولِ مَا
تَعَلَّقَ الْحُكْمُ بِهِ لِمَنْ نَمَى

ثُمَّ الدَّلاَلاَتُ الَّتيِ تُسْتَعْمَلُ
وَهْيَ الْعُمُومُ وَالْخُصُوصُ،الْمُجْمَلُ

وَمُطْلَقٌ مُقَيَّدٌ مُبَيَّنُ
وَكُلُّ ذَا فيِ أصْلِهِ مُبَيَّنُ

مَايَلْزَمُ الْمُجْتَهد





وَيَلْزَمُ الْمُجْتَهِدُ الْبَذْلَ مَعَا
إِفْرَاغِهِ الْقَلْبَ إِلىَ أَن يَّقَعَا

عَلَى الصَّوَبِ وَلَهُ أجْرَانِ
أوْ وَاحِدٌ فِي خَطَإِ الْبُرْهَانِ

بَابُ التَّقْلِيدِ





وَقَفْوُ قَوْلٍ لَيْسَ فِيهِ حُجَّةْ
فَذَا هُوَ التَّقْيلِدُ عِنْدَ الْحُجَّةْ

وَكُلُّ مَن لاَّ يَسْتَطِيعُ الْمَعْرِفَةْ
تَقْلِيدَهُ لِعَالِمٍ ذِي مَعْرِفَهْ

قَدْ أوْجَبُواْ بِآيَةِ النَّحْلِ لِمَا
حَثَّتْ عَلَيْهِ مِنْ سُؤَالِ الْعُلْمَا

وَجَاءَنَا تَقْلِيدُ مَنْ قَدِ اجْتَهَدْ
لِغَيْرِهِ فيِ حَادِثٍ لاَ الْمُعْتَقَدْ

وَقِيلَ بَلْ وَتَدْخُلُ الْعَقِيدَهْ
أيْ لِعُمُومِ الآَيَةِ الْمُفِيدَةْ

وَسَوْقِهَا فيِ مَسْلَكِ الدَّلاَلَةْ
فيِ كُلِّ مَا عَمَّ مِنَ الرِّسَالَةْ

أنْوَاعُ التَّقْلِيدِ



ثُمَّ مِن التَّقْلِيد مَا هُوَ أعَمْ
وَمِنْهُ أيْضًا بِالْخُصُوصِ مَااتَّسَمْ

فَأوَّلٌ تَقْلِيدُنَا لِمَذْهْبِ
وَذَا الْتِزَامُهُ فيِ كُلِّ مَذْهَبِ

وَأخْذُنَا رُخَصَهُ الْعَزَائِمَا
وَكُلَّمَا مِنَ الْفُرُوعِ عُلِمَا

مَعَ اخْتِلاَفٍ ثَابِتٍ لِلْكُبَرَا
وَأَوْجَبَ الْبَعْضُ لِمَنْ تَأَخَّرَا

وَقَالَ بِالتَّحْرِيمِ بَعْضُ الْحُنَفَا
مَخَافَةَ اتِّبَاعِ غَيْرِ الْمُصْطَفَى

وَنَجْلُ عَبْدٍ لِلسَّلاَمِ رُوِيَا
بِأنَّ ذَا لاَيَنْبَغِي لِلأَتْقِيَا

وَعَنْهُ قَوْلٌ آَخَرٌ مَنِ اقْتَفَى
لِمَذْهَبٍ مُعَيَّنٍ لَهُ اصْطَفَى

فَلاَ يُخَالِفْ مَالَهُ قَدِ اتَّبَعْ
إِلاَّ بِفَتْوَى أوْدَلِيلٍ يُتَّبَعْ

وَالثَّانيِ أن يَتْبَعَ حَالَ الْعَجْزِ
أوِ الصُّعُوبَةِ فَذَاكَ مُجْزِ

فَتْوَى الْمُقَلِّد



فَتْوَى الْمُقَلِّدِ عَلَى الَّذِي اشْتَهَرْ
تُمْنَعُ لِلْجَهْلِ حَكَى أبُو عُمَرْ

أقَرَّ ذَا ابْنُ قَيِّمِ الْجَوْزِيَهْ
وَلَمْ تَزَلْ أقْوَالُهُ مَرْضِيَةْ

وَأَرْجَحُ الأَقْوَالِ فيِ الْمُعْتَمَدِ
جَوَازُهَا لِعَدَمِ الْمُجْتَهِدِ

قَدِ انْتَهَى مُذَيَّلاً بِمَا نَشَدْ
مُحَمَّدُ الْمَامِ الذِي قِدْمًا رَشَدْ

هَذَا وَإِنَّ الْحَقَّ فيِ غُنْيَانِ
عَنِ التَّعَرُّضِ لِهَذَا الشَّانِ

وَالْحَقُّ لاَ يُعْرَفُ بِالرِّجَالِ
إِلاَّ مِنَ النِّسَاءِ وَالأَطْفَالِ

تَمَّ اخْتِصَارُ دُرَرِ الْوُصُولِ
وَسَمْتُهُ بِمَبْلَغِ الْمَأْمُولِ

مُصَلِيًّا عَلَى النَّبِي الرَّسُولِ
وَآلِهِ وَصَحْبِهِ الْعُدُولِ

تم هذا المختصر المبارك من أصله مساء يوم الجمعة 24رجب الفرد1419هـ الموافق





13/نفنبر1998م وقد عرض على شيخنا الشيخ محمد عبدالله بن الصديق الجكني الشنقيطي حفظه الله وأجازه. وصححت هذه النسخة بنـزلي بمكة المكرمة نفعنا الله وإياكم بالعلم النافع والعمل الصالح آمين
وكان أصل النظم طبع بدار الحضارة وفيه أخطاء لم أتمكن من تصحيحها والله المستعان.
أخوكم في الله الشيخ أحمد بن مود


























مبلغ المأمول
في
اختصار درر الأصول

للشيخ أحمد بن سيدي محمدبن مود الجكني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مبلغ المأمول في اختصار درر الأصول للشيخ أحمد بن سيدي محمد بن مود الجكني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تلاوة سورة النمل كاملة رائعة للشيخ حمد الدغريري
» المكتبة الصوتية للشيخ الرائع محمد الصاوى..50 خطبة Mp3 على أكثر من سيرفر...
» الزمالك يطالب باوك بسداد مبلغ 2 مليون يورو
» أراضي وهبات سيدي الوالي أعزه الله
» يوتيوب سلسلة قصص الآنبياء للشيخ نبيل العوضي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدينه 15 مايو :: ][.•:*¨`*:•.المنتدى الإسلامي - Islamic Forum .•:*¨`*:•.][ :: 乂♥乂 نّسَمَآتْ طًاهِرهْ سّمّآوِيِه 乂♥乂-
انتقل الى: